بعد غيابها عن الساحة الغنائية ما يقارب العامين طرحت النجمة الاماراتية رويدة المحروقي ألبومها الجديد ، وقد صورت غلافه بفكرة مرعبة، ونفذت جلسة تصوير مع المصور المصري محمود عبد السلام، وصمما معاً بوستر الألبوم بطريقة الأفلام الأجنبية، ولكن المفاجأة كانت في صورة ال( teaser )ضمت الكثير من التفاصيل المثيرة مثل الوجه والشعر المبلل، والمكياج الذي حولها إلى (مصاصة دماء)، لكن رويدة المحروقي شرحت فكرة غلافها وقالت: ((أولاً أحببت عمل فكرة غلاف غير تقليدية، فكل المطربين تقريباً يحاولون صناعة صورة جميلة ولكن من دون فكرة خوفاً من انتقادهم، فكل الصور تقريباً تصلح لوضعها بورتريهات في البيوت، أوعلى أغلفة المجلات لأنها عادية، على رغم جمالها، ولكن حينما اخترت ذلك الشكل كنت أريد أن أصنع صورة تنطق بالفن، فكان تركيزي على إظهار (الباور) الداخلي لشخصيتي على الغلاف، وأن يكون وجهي وعيني وجسدي يتحدث معبراً عن روح الصورة، ثانياً كنت مركزة على إظهار صورة لا تعبر عن طيبة أو شر، صورة درامية وغير طبيعية بالمرة، جميلة ولكن فيها لمحة شر، والصورة خضعت لأكثر من تعديل حتى وصلنا لذلك الشكل النهائي، المرأة القوية الرشيقة، ولكن قوتها مخيفة بعض الشيء وحية جداً)). أما عن الإثارة التي تصدرها النجمة الاماراتية رويدة المحروقي بشعرها ووجهها المبلل، فقالت : ((ليس المقصود بالطبع تصميم صورة مثيرة تحمل إيحاءات غير أخلاقية، ولكن أحببت فكرة العبثية التي كان عليها مظهري ،حيث الشعر غير المصفف، وينقل حال من العبث، كما أنه قريب نوعاً ما من أجواء مصاصي الدماء، فتنقل الصورة أيضاً حال من الغموض على رغم حيويتها، الألبوم يضم 8 أغنيات، وأغلب الأغنيات باللهجة الخليجية وحرصت على أن تسجل أغنية مصرية وأخرى سعودية لكن بلحن جزائري)). ألبوم رويدة المحروقي الجديد هو الخامس في مشوارها الفني، والأخير في عقدها مع شركة روتانا. من جهة رفضت النجمة الإماراتية رويدا المحروقي لقب (روبي الخليج)، الذي يطلقه عليها البعض، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها لا تمثل نساء الإمارات في أعمالها، ولم تدَّعِ يوما ذلك،وقالت رويدة المحروقي: ((إن روبي فنانة ناجحة، وأصبحت موجودة في أهم الأعمال المصرية السينمائية، لكنني رغم ذلك لا أشبه إلا ذاتي، ولا أعتقد ما يلمحون إليه فيما يتعلق بجرأة الأغنيات التي أقوم بتصويرها)). النجمة الاماراتية رويدة المحروقي شددت على أنها تنسجم مع ذاتها، ولا تفضل أن تخدع الناس أمام الكاميرا، موضحة أن المواطنة ليست (شيلة وعباءة)، ((بل إنني أزعم بأنني جديرة بتمثيل الإمارات في مختلف المحافل خارجيا عبر ثقافتي الواسعة وتجددي الفني)). وأشارت النجمة رويدة المحروقي إلى شعورها بأن هناك دائما من يتربص بها، لكنها لم تعد تقف كثيرا عند أولئك، وقالت: ((منذ انطلاقتي الفنية وأنا أحمل ملامح تجديد وتحديث واضحين للأغنية الإماراتية، وفي الوقت الذي كان البعض يبدي تحفظا على هذا النهج، تحول الكثيرون في مراحل مختلفة إلى اتجاه بدأته قبلهم بسنوات طويلة، مما يعني أنني لم أكن مخطئة)). اعترفت النجمة الإماراتية رويدة المحروقي بأن معظم أغانيها المصورة تتسم بالجرأة، لكنها ليست جرأة بغرض الإثارة الجارحة، ((وكل من يقترب مني لن يجدني مختلفة كثيرا عن شخصيتي الفنية، فضلا عن أنني لم أدّعِ يوما أنني أمثل الفتاة أو السيدة الإماراتية في تلك الأعمال)). واعتبرت رويدة المحروقي أن هناك تجاهلا ملموسا لنجاحاتها المهنية، معتبرة أن هناك منهجية من قبل البعض للتهجم وتصيد السلبيات، وتساءلت: ((أين ذهب أصحاب تلك الآراء والأقلام عندما أصبحت أول فنانة خليجية توقع عقد دعاية مع أشهر شركة مشروبات غازية في العالم، وهو أمر اهتمت به الصحافة الخليجية والعربية عندما تم مع مطربات غير خليجيات؟.)).