المسرح أبو الفنون وعلى خشبته قُدمت الكثير من الروائع، والسودان له تاريخ مشرق في الحركة المسرحية ساهم فيه نساء ورجال رسخوا للعمل المسرحي ورفدوه.. وقفت (ست الحسن) على تجربة المخرجة والممثلة هدى مأمون التي قدمت عملاً مسرحياً فاز بأربع جوائز في مهرجان البقعة المسرحي مؤخراً بعنوان (احتراق)، وهو عرض مونودراما يعتمد على شخصية امرأة واحدة تقوم بأداء كل الأدوار والأفعال الحركية لتحكي مأساتها وتدير معركتها الوهمية مع الشر، التقينا بها بعد أن ألهبت حماس المشاهدين وكانت إفاداتها: هدى مأمون خريجة المعهد العالي للموسيقى والمسرح، دبلوم عالي جامعة الخرطوم قسم الديكور، عملت مخرجة وممثلة في العديد من الأعمال المسرحية «ود الجردقو» للراحل مجدي النور، و«نسوان برة الشبكة» لعماد الدين إبراهيم، ومثلت مع أستاذ جمال حسن سعيد «مدفع الدلاقين». مهرجان البقعة والمشاركة الهدف والمضمون؟ - المهرجان من أميز المهرجانات، بل الوحيد الذي يبرز أعمال الدراميين والمسرحيين ويمنحهم الفرصة لعرض أعمالهم للجمهور في أسبوع حافل بالحضور والفرجة في ظل مشاهدة ومنافسة شديدة غير مشروطة بشروط الربح والخسارة، فالكل رابح من ممثلين ومشاهدين. (احتراق) ما هي الرسالة للأنثى؟ - احتراق عمل مونودراما، جسدت فيه شخصية امرأة ممزقة نفسياً بفعل ضغوط الحياة.. وما تعرضت له من مواقف أثرت في قواها النفسية والجسدية وعرضت مشكلتها في صرخة أنثى أوضحت من خلالها ما أوصلها لهذه الحالة، وهذا العمل تمت إعادة كتابته عن مسرحية صوت امرأة للكاتب السوري الصحفي فرحان الخليل. كيف وفقت ما بين التمثيل والإخراج في آن واحد؟ - من الصعب أن يمثل المخرج في نصه، لكن إيمان المخرج بقضيته ولأهمية النص، تجعله بعض الشيء أنانياً يلعب هذا الدور بشرط إجادته، وبشرط آخر أن يجد من يثق فيه كمخرج مساعد ومنفذين. ماذا بعد الفوز الكبير والنجاح؟ - حقيقة لقد دخلنا في منافسة جديدة وترشيح لتمثيل السودان والاشتراك في مهرجان الجزائر للمحترفين في الرابع والعشرين من مايو إلى السابع من يونيو، ولكن ما زلنا نعاني إيجاد التمويل، ونوجه رسالة للمعنيين في وزارة الثقافة بدعم المبدعين في مثل هذه الاشتراكات. على مرافيء الختام.. ماذا تقولين؟ - شكراً للفرصة الجميلة.. وإن كانت لنا كلمة فهي القول بأننا جميعاً بحاجة إلى أن نعيش بسلام فوق هذا الكوكب.