الشاب «فتح الرحمن حمد عمر» على الرغم من أنه لم يتجاوز عمره الخامسة والعشرين إلا أنه قام بابتكار أكثر من «70» اختراعاً في مجالات مختلفة. وفتح الرحمن الذي ترجع جذوره إلى ولاية غرب كردفان قرية المربعات أكمل مراحله التعليمية بها ثم التحق بمعهد «اليونسكو» لعلوم الكمبيوتر. التقته «آخر لحظة» وهو على مشارف انتهائه من اختراع جديد هو «جهاز استخدام الطاقة الشمسية للاستفادة منها في إنارة الشوارع وإشارات المرور عند قطوعات التيار الكهربائي».. وطرحنا عليه العديد من التساؤلات فمعاً نطالع حديثه: بداية من أين اتيت بهذه الفكرة؟ - صاحب هذه الفكرة هو دكتور محمد الأمير السنهوري رئيس اتحاد المخترعين السودانيين وقدمها لي وعلى الفور قمت بتنفيذها على أكمل وجه. ما هو الهدف من هذا الاختراع؟ - أولاً لوحظ في الآونة الأخيرة أن هنالك العديد من الحوادث المرورية تقع عند انقطاع التيار الكهربائي في الشوارع الرئيسية والفرعية التي تؤدي إلى الوفاة والإعاقات الدائمة. لذلك قمنا بابتكاره لأنه يستخدم كبديل «للأستوب» عند انقطاع التيار وكذلك في حالة وجود زحام في الأماكن الضيقة والمتسعة مثل أمام المدارس ورياض الأطفال ومواقف المواصلات، حيث يعمل على تنبيه السائقين ويحد من الحوادث و «سأطلق عليه رجل المرور الآلي المتحرك بالطاقة الشمسية أوالبطارية». ولأول مرة في العالم وجود رجل مرور متحرك، ولكن إشارات المرور أو الأستوب توصل اليها العالم الأمريكي الزنجي «قيري مورقن» في العام 1922م. كم تبلغ تكلفة هذا الاختراع؟ - تكلفته حوالي «800» جنيه بدعم من د. سنهوري رئيس الاتحاد العام للمخترعين. ما هي الفترة الزمنية التي استغرقها حتى خرج بهذا الشكل؟ - «10» أيام فقط. ذكرت أن لك أكثر من «70» اختراعاً أذكر لنا بعض منها؟ - اختراع سخان تجفيف المياه الراكدة وهي فكرة د. سنهوري، واختراع توفير المياه لولاية الخرطوم والولايات المجاورة، اختراع شاحن موبايل ذاتي من الطاقة الحيوية «جسم الإنسان» إلى الكهربائية وغيرها من اختراعات وهذا على سبيل المثال. لماذا التحقت بمعهد اليونسكو؟ - لأنه ساعدني في رسم الخرط التي تعينني في هذا المجال الذي اتجهت إليه. من أين أتيت بالدعم لكل هذه المشاريع؟ - الدعم من رئيس الاتحاد الذي يعاوننا ويساعدنا في الكثير، جزاءه الله خيراً. هل شاركت في معارض بهذه الاختراعات؟ - لا.. لم أشارك على الاطلاق. لماذا لم تشارك؟ - لأنني كنت بعيداً عن ولاية الخرطوم في الفترة التي قامت بها المعارض ولكن الآن سوف أشارك ببعض الأعمال في الأيام القادمة في المعرض الذي يقيمه الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم بالتعاون مع المخترعين السودانيين، وسوف أقدم هذا العمل الذي اعتبره من الأعمال المتفردة والتي تخدم المواطن وشرطة المرور بصفة خاصة، وأتمنى أن أجد منهم العين الفاحصة لتبني هذا المشروع.