وجهت محكمة جنايات دار السلام بأم درمان برئاسة مولانا سليمان خالد موسى أمس، تهمة تسبيب الأذى الجسيم لمتهم سدد «8» طعنات لبائعة شاي بسوق قندهار غرب سوق ليبيا، ونفى المتهم عند استجوابه بواسطة المحكمة أمس تسديده طعنات للشاكية «بائعة الشاي»، وقال إنها اتصلت هاتفياً وطلبت منه الحضور إلى منطقة دار السلام وإنها كانت قد نصبت له كميناً، وعند حضوره في الموعد والمكان المحددين من قبل الشاكية، قامت بالإمساك به وفي الأثناء ظهر شخصان مسلحان بالسواطير وحاولوا الاعتداء عليه، إلا أنه تمكن من مقاومتهما، فاستل أحدهما سكيناً وحاول طعنه وأن السكين انغرست في جسد بائعة الشاي، كما أن الشخص حاول طعنه مرة أخرى ولكن الطعنات كانت تصيب جسد بائعة الشاي، إلى أن وصلت إلى «8» طعنات.. وقال المتهم إن لديه شهوداً سيدفع بهم في جلسة منتصف يونيو الجاري. وتعود تفاصيل المشكلة إلى أن الشرطة تلقت بلاغاً من الشاكي أفاد فيه بأن المتهم سدد «8» طعنات لامرأة بمنطقة دار السلام، وهرعت الشرطة إلى موقع الحادث وألقت القبض على المتهم الذي تم توقيفه من قبل أشخاص استنجدت بهم المجني عليها، واتخذت الشرطة إجراءاتها واأسعفت المجني عليها للمستشفى لتلقي العلاج، وأجريت لها عدة عمليات وتمكن الأطباء من إنقاذ حياتها، وبعد استجوابها في محضر التحري قالت إن المتهم تاجر مواشي ومعروف لديها، وعادة ما يحضر لتناول الشاي منها وبعد أن توطدت صلتها به راودها عن نفسها وقامت بطرده من مكان عملها فقرر الانتقام منها وقام بطعنها، إلا أنه نفى صحة ما ورد على لسان الشاكية، وقال إنه تعرف عليها وطلبها للزواج ودفع لها مبلغ «29» ألف جنيه بغرض التجهيز للزواج، وإنه تفاجأ بأنها متزوجة وما زالت في عصمة زوجها، وحاول استرداد أمواله وقام بفتح بلاغ في مواجهتها وقد حكمت له المحكمة بذلك، وإنها نصبت له كميناً انتقاماً منه.