بدأ أسامة عبد الله وزير السدود والكهرباء، نشاطه في الوزارة الجديدة بتفقد محطة كهرباء الفولة خلافاً لما هو متوقع.. أن يبدأ أسامة الوزير الاتحادي من حيث انتهى أسامة المدير العام لمشروع سد مروي لاعتبارات تتصل بالنجاحات التي حققها أسامة عبد الله في مشروع مروي وأهلته للارتقاء مقاماً أعلى.. ومهام أكبر بنيل ثقة القيادة لترفيعه لمرتبة الوزير الاتحادي وترفيع إدارة السدود من إدارة تتبع لرئاسة الجمهورية، لتصبح وزارة كاملة (الدسم).. وعلى نهج أسامة عبد الله الذي تفقد مشروع كهرباء الفولة قبل تفقد سد مروي، يتفقد المهندس عبد الوهاب عثمان اليوم الاثنين مشروعات الطريق (الدائري) بولاية جنوب كردفان، وطرق (الدلنج سلارا) و (الدلنج تيما)، وكادوقلي البرام وكادوقلي كاودة، وتبلغ جملة مساحة الطرق الترابية والزراعية والقومية التي بدأ تنفيذها منذ عامين وحتى اليوم، تسعمائة كيلو متر. وفي المحطة الثانية لوزير الطرق بعد تفقد سير الأداء في الطريق الدائري، نذكر الوزير عبد الوهاب عثمان بأن قطاع أم روابة العباسية الذي يبلغ طوله نحو 120 كيلو متراً، ظلت أعمال الأسفلت والردميات الترابية تراوح مكانها منذ عامين، والشركة المنفذة قبضت مال الحكومة في يوليو من العام قبل الماضي وتعهدت بتسليم الشارع في ديسمبر، ولكنها لم تفعل وطالبت ببقية الدفعيات، وفي العام الماضي يوليو 2009 وفي مثل هذه الأيام، تفقد الوالي نفسه (أحمد هارون) معسكر الشركة المنفذة وأطربنا المدير العام بالهتاف (هي لله هي لله)، ولكن الرجل ألحانه من الإنجاز كانت صفراً كبيراً.. خلف وعده المضروب بتسليم الشارع في ديسمبر، وحينما تفقد د. عوض أحمد الجاز وزير المالية السابق الطريق في فبراير الماضي، قال مدير الشركة السودانية التي آل اليها أمر تنفيذ الطريق إنها ستسلم الطريق في يونيو، أي الشهر الماضي. أرجوك يا وزير الطرق والجسور أن تسأل المدير العام السابق للطرق والجسور المهندس حامد وكيل، وهو الآن وزير دولة يجلس قريباً من مقعدك، إن كنت أنا كاذباً أو صادقاً وبعدها أنت حر في اتخاذ القرار بطرد هذه الشركة أو تجديد الثقة فيها، مع أننا ظللنا نطالب بمنح الشركات الوطنية أولوية على الشركات الأجنبية، لكن مثل هذه الشركات ينبغي محاسبتها حتى لا يلحق الضرر بآخرين ليسوا مثلها . إن كان أمر الطريق الدائري قطاع العباسية أم روابة، بتلك السلحفائية، فإن قطاع العباسية رشاد أبوجبيهة قد وضع تحت إدارة شركة مجتهدة من دولة الصين، وشكراً للمهندس وكيل، لأن الطريق لو أسند لشركة سودانية مثل أصحابنا إياهم لقامت القيامة ولم يقم الطريق . في محلية القوز التي وهبتها التعديلات الأخيرة المعتمد النشط عبد الرحمن الشريف، تتم إعادة افتتاح سد السيسبان أكبر السدود المائية في الولاية، والذي تم تشييده في القرن الماضي بإرادة شعبية وجهد مشترك حتى نهض كمصدر لمياه الشرب والزراعة، وقد تغنى للسيسبان المطربون والحكامات، وأشهر هؤلاء بالطبع عبد القادر سالم الذي تغنى لخضرة السيسبان (أبوقجيجة).. لكن سد السيسبان ظل يتعرض سنوياً للانهيارات بسبب سوء التصميم والتشييد وتلاعب الشركات بالمال العام، والإفتتاح الذي يقام اليوم هو الثالث في عمر السد القصير، فهل يصبح هو الأخير.. أم ينهار السد بعض شهرين وتبدأ عمليات صيانته في مايو القادم، ليفتتح مجدداً في يوليو ويبقى هذا السد واحداً من مشروعات الإعاشة الحديثة اذا كتب له البقاء.