ما يعرف بالنقلتي هو ذلك الشخص الذي يعمل على خياطة وتأهيل وإعادة ترميم الأحذية القديمة بشقيها الرجالي والنسائي، ومباصرتها لتعود كما نود ، وتعتبر من المهن التي ليس لها وجود بصورة كبيرة كما كان عليه في السابق، إذ أوشكت على الإندثار ومعروف لدى الكثيرين أن للنقلتية أماكن مخصصة يجلسون عليها، منها تحت الأشجار والأسواق وفي الأحياء ومواقف المواصلات وأمام الكثير من الجامعات، لكن مؤخراً انحصر وجودهم في أماكن محددة ودائماً ما يجلسون على حافة قريبة من الأرض. الآن يماثله صاحب الورنيش الذي يتجول في الشوارع والأحياء السكنية والمؤسسات، ونجده يعمل على تكوين عدد من الزبائن المعتمدين لديه يومياً. (آخر لحظة) جلست للنقلتي مهدي علي الضي ليعرفنا عن معنى كلمة نقلتي، ومن أين جاءت هذه الكلمة، ومقارنة العمل ما بين الماضي والآن والمشاكل التي تواجههم.. فمعاً - يقول مهدي إنه من مواليد كردفان، أمتهن هذه المهنة منذ أكثر من (35) عاماً. كلمة نقلتي - هذه الكلمة أتت من الأحذية نفسها، أي عندما يتآكل الحذاء من الأسفل نقوم بعمل نقلة له حتى يصبح جديداً أو شبه جديد. الأدوات المستخدمة - لدينا العديد من الأدوات، منها إبر معينة وجبادة ومقصات حديثة جداً وخيوط متينة، بجانب الربل الذي نعمل منه الفرشة الأرضية للحذاء، ونأتي به من سوق أم درمان حيث يبلغ سعر اللوح منه (120) جنيهاً. مقارنة للعمل في الماضي والآن: - طبعاً العمل في الماضي بالتأكيد كان أفضل بكثير، والرزق مفتوح، لكن الآن العمل قلّ وكذلك الدخل أصبح بسيطاً وأدوات العمل ارتفع سعرها. المشاكل: - ليست لدينا مشاكل، الآن أصبحنا نجلس في أماكننا ونأخذ رزقنا ووالي الخرطوم عبد الرحمن الخضر متعه الله بالصحة والعافية، أوقف عنا الكشات اليومية. الفرق بين النقلتي وعامل الورنيش؟ - النقلتي لا يضرب الورنيش، بل يكتفي بالخياطة والصيانة ويجلس في مكان محدد.. لكن صاحب الورنيش يتجول ويخيط ونحن لا نعترف بخياطته، لأن ليست لديه خبرة والشخص الذي يخيط عنده يأتي إلينا لإعادة خياطته مرة أخرى. الأحذية الجديدة؟ - هناك العديد من المواطنين يأتون بأحذيتهم جديدة قبل استعمالها لنعمل لها خياطة داير ما يدور حتى تكون متينة. الأسعار - ليست لدينا أسعار ثابتة ولا نقف مع الزبون في سعر، والشخص الذي ليس لديه ثمن الخياطة يذهب ويأتي مرة أخرى، وإذا لم يأتِ لا نسأل عنه. ü في السياق التقت (آخر لحظة) بأحد بائعي الأحذية المستعملة، حيث قال إنها عبارة عن أحذية رجالية ونسائية من خارج السودان، وهي استعمال خارجي وخفيف ونشتريها في شكل طرود وعن طريق الحظ ونعمل على تلميعها وبيعها بأسعار معقولة ولدينا الجزمة الإيطالية الرجالية بسعر (60) جنيهاً، بينما غيرها في السوق وجديدة بمبلغ (185) جنيهاً، وأضاف أن هناك إقبالاً كبيراً عليها.