تصدت القوات المسلحة لثلاث هجمات في ثلاثة محاور للجيش الشعبي على مدينة كادقلي ودحرتهم بعيداً عن المدينة التي شهدت عصر أمس عمليات تمشيط واسعة للقضاء على الجيوب للطابور الخامس وعناصر الحركة التي تتسلل من أجل نهب المتاجر ومنازل المواطنين مما خلق حالة من الرعب في أوساط الأهالي الذين تستهدفهم الحركة وقواتها. وضبطت أسلحة أمريكية الصنع استخدمتها الحركة الشعبية في العمليات الجارية الآن بجنوب كردفان حيث ضبط مدفع يطلق عليه الكلب الأمريكي كناية عن دقة تصويبه وتطور صناعته وكشفت مصادر حكومية ل (آخر لحظة) بكادقلي أمس أن الحركة الشعبية وجيشها لم تلتزم باتفاق الترتيبات الأمنية والعسكرية بثبوت إمداد أمريكا للحركة بالذخائر والأسلحة طوال السنوات الماضية رغم الزامية اتفاق الترتيبات الأمنية والعسكرية بدخول أسلحة محددة وذخائر وعدد جنود منصوص عليه في الاتفاق ومراقبين من قبل الرقابة الدولية وضبط بمنازل الوزراء وقادة الجيش الشعبي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية مما يكشف عن إعداد مسبق للحركة للعمليات العسكرية التي أندلعت مؤخراً. وكشفت وثائق تم ضبطها بمنزل عبد العزيز الحلو عبارة عن خرط كنتورية التقطت عبر الأقمار الصناعية لمدينة كادقلي ومدينة الأبيض والخرطوم وبحري وأم درمان ومدني وبورتسودان تحدد تلك الخرط المواقع العسكرية والمنشآت وأماكن سكنهم والإشارة إلى المنازل بالخرط بعلامات حمراء وخطة عسكرية كاملة لضرب المدن بما في ذلك الخرطوم وجدت تلك الوثائق في جهاز كمبيوتر خاص بغرفة عبد العزيز الحلو كما ضبطت وثائق سياسية رفضت الجهات المختصة اطلاع مندوب (آخر لحظة) عليها. وقام مندوب (آخر لحظة) الذي يوجد حالياً بكادقلي بزيارة إلى المنزل الذي كان يقيم فيه الجنرال عبد العزيز آدم الحلو بحي الموظفين الغربي حيث يحتفظ المنزل بجدرانه ولم يتعرض لهجوم كما أدعت الحركة الشعبية في بياناتها وقد لاذ حراس الحلو وكبار قادته بالفرار مخلفين أجهزة الكمبيوتر والصور والوثائق الورقية وعلاقات الحركة الشعبية بأصدقائها من الأجانب وهنالك كشوفات بأسماء صحفيين مصنفين إلى ثلاثة فئات عضوية متلزمة - متعاونين وأصدقاء. على ذات الصعيد قامت (آخر لحظة) بزيارة لسوق كادقلي الذي بدا خالياً وأغلب متاجره تعرضت للنهب من قبل عناصر الجيش الشعبي.وتكومت آلاف الأسر والأطفال والنساء في العراء بمناطق الشعير - المطار - شمال المدينة ، في حركة نزوح لم تشدها الولاية من قبل جراء استهداف عناصر الحركة للمدنيين حيث يقوم منسوبو الحركة المسلحون أغلبهم بالاعتداء على جيرانهم من السكان المدنيين مما أضطرهم للهرب وراح العشرات ضحية لهذه الهجمات وبدأت مظاهر إصابات بالحمى والإسهالات فيما تعاني المدينة ضعفاً شديداً في أداء المنظمات عدا الهلال الأحمر السوداني ومفوضية العون الإنساني. إلى ذلك بدأ أمس وصول إمدادات من مفوضية العون الإنساني عبارة عن أدوية وأغذية واقطية. من جانبه قال مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان إن عبد العزيز الحلو أضحى مطلوباً بشدة لدى السلطات الحكومية بعد الجرائم التي اقترفها بحق المدنيين.ورفضت قيادات بارزة بالحركة الشعبية التصعيد العسكري والنكوص عن السلام الذي يقوده التيار اليساري داخل الحركة الشعبية حيث صدر بيان أمس بمدينة «الدلنج» لقيادات من قبيلة «الدلنج» ترفض الزج بها في أتون الحرب وعلمت (آخر لحظة) أن قيادات من الحركة الشعبية عقدت اجتماعاً مطولاً مساء أمس في الأبيض مع قيادي بارز في المؤتمر الوطني وتكتمت الأطراف على ما دار في اللقاء لكن معلوماتنا أفادت أن اتفاقاً وشيكاً سيتم التوصل إليه لتفاهم سياسي بين تيار عريض من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني يضم وزراء من الحركة ونواب من المجلس التشريعي وقيادات من المؤسسين للحركة كخطوة ربما عجلت بوقف الحرب. وأفادت معلومات حصلت عليها الصحيفة وترددت على نطاق واسع في كادقلي أن تاو أنجلو وزير المياه السابق قد قتل في المعارك الجارية غرب كادقلي من جهة أخرى أصدر مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان قراراً بتعيين العقيد معاش مقبول الفاضل حجام معتمداً لمحلية تلودي.