طالب أئمة مساجد الخرطوم الدولة والمجتمع بتشديد الرقابة على الأماكن العامة والطرفية والتبليغ الفوري عن أي أشخاص أو أماكن يشتبه في أنّها توزع المخدرات أو تبيعها، واصفين الإدمان بالداء الخطير الذي ينهش في جسد الأمة المسلمة، مبينين أن المخدرات تدخل في حكم المحرمات بإجماع علماء المسلمين وشددوا على ردع من يقوم بتجارة المخدرات، مشيرين إلى أن حكم الشرع جعل عقوبة ذلك الإعدام باعتباره يُدمّر أمة الإسلام. وأكد إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير على ضرورة تكاتف الدولة والمجتمع في محاربة ظاهرة المخدرات داعياً المواطنين إلى التبليغ الفوري عن أي مواقع يشتبه في أن فيها بيع أو تعاطي المخدرات مشيراً إلى أهمية مراقبة الجامعات والمشردين لحمايتهم من هذا الداء الذي وصفه بالخطير. وفي السياق قطع عصام أحمد البشير إمام وخطيب مسجد مجمع النور الإسلامي بأن الشريعة الإسلامية جاءت لحفظ خمس ضرورات أجملها في الدين والنفس والمال والعقل والنسل، مشيراً إلى أن المخدرات تهدم تلك الأماكن، مبيناً أن محاربتها تكلّف الدولة أموالاً طائلة ينبغي أن تصرف في التنمية ومعاش النّاس وناشد البشير الأسر والمواطنين بضرورة مراقبة أبنائهم ومعرفة اتجاهاتهم لحمايتهم من خطر المخدرات وأرجع عصام تفشي المخدرات لضعف الوازع الديني والفقر ومحاكاة الشباب لما يبث في قنوات الإعلام الغربية من سلوكيات قال إنّها لا تشبه معتقداتنا ولا ديننا الحنيف لافتاً النظر إلى ضعف القوانين الرادعة لتجار المخدرات في العالم أجمع الأمر الذي قال إنّه ساعد على انتشارها.