المعلمون بشرق النيل نقابتهم تستبيح أُجورهم، وصلت إلى (13) استقطاعاً من كل أجر، تتفاوت حسب الدرجات من معلم إلى آخر، حتى حوافزهم الهزيلة يقف المعلم مابين ساعة ونصف إلى ساعتين ونصف لأسبوع أو أكثر في شهادة الأساس (الإنشحاطة دي كلها) ب 116جنيهاً، النقابة تستقطع منها 5%. المصححون (مكبسين من تصبح لمن تغيب) تستقطع منهم (عن يد وهم صاغرون).. أي ابن أنثى غيرهم- على الرغم من أنهم يُستقطع منهم خمسة جنيهات شهرياً إشتراك نقابة? وإن تعلق بأستار المؤتمر الوطني إخلاصاً وإنتماءً صادقاً- لا يستحق شرف العمل النقابي(يدفعوا وبس لا كتر خيرهم ولا بارك الله فيهم) وإن بدر منهم احتجاج على هذا الإقصاء، تُلصق بهم جناية الطابور الخامس.. أما منسوبو الأحزاب الأخرى- أحزابهم تصول وتجول في الساحة تفاوض وتساوم وتخاصم في الهواء الطلق- إذا امتدت رقابهم إلى هذا الحِمى المحمِّي بكل صنوف الويل- سيدخلون تحت طائلة الجرائم الموجهة ضد الدولة (اللهي النقابة) وليأذنوا بحرب (باردة وساخنة)، ثلاث دورات يكون أو يكاد عمرها يبلغ العشرين ذات الشخوص الدائمون(قولوا ما شاء الله!!)- جاثمين على صدور المعلمين (لا خيراً منهم ولا كفاية شرهم)، فقط التغيير يكون في المواقع داخل المكاتب أو شكلي محدود خارج من عباءتهم.. (والبقول: النقابة في الإبريق الله قال بقولو!!والبقول: هرمنا من الاستقطاعات الله أكبر عليهو!! والبقول أموالنا بتمشي وين؟! قاتله الله محرِّض ضد النظام. والبقول: الدار والصالة والبرج والمستشفى، حقنا فيهم وين؟ فاللعنة عليه) يُحرم كل من(يقول البغلة في الإبريق) من (انشحاطة المراقبة وعسيمة التصحيح) أو يُنقل تأديباً، وعبرة لكل من تسول له نفسه، لأن يذكر(الفرعونة) بسوء، وإما أن يُركَّن في الإدارة بالمحلية تهميشاً وإذلالاً:(اترزع هنا)، وإما أن (يسلِّموه لإيداً قوية تضربه بالبُنية والشلوت إذا قوَّى دماغه). الاستقطاعات وصلت حد أن يُستقطع من كل معلم مبلغ ستة جنيهات لتجديد فايلات ملفات شؤون الأفراد، وتحفيز الموظفين الذين سينجزون المهمة التي هي من صميم عملهم، ومسؤولية الجهة الحكومية التي أسندت لهم هذا العمل(في.. بلطجة يا اخوانا أبشع من كده؟!!).الآن موجة من التذمر والضجر تضرب أوساط المعلمين يبدو أن الضغن بعد الضغن بدا عليهم وأخرج الداء الدفين وأن سيل(مغايص النقابة) قد بلغ الزُبى والقشة التي قصمت ظهر البعير هي استقطاع ستة جنيهات جديدة من كل معلم بولاية الخرطوم- أُضيفت إلى القائمة المزمنة- قالوا لصندوق تكافل تم الإستقطاع بأمر(الفرعونة)من وزارة المالية بالخرطوم مباشرة.. الصندوق القسري كُونت له 49 وحدة، كل وحدة تضم 12 عضواً (وظُبِّطت) لائحة حوافزهم(ما ده الفيلم ذاتو) الرئيس 350 جنيهاً، والعضوية الفرد من 100- 150جنيهاً شهرياً . 37000 معلم وعامل قابلون للزيادة بما لا يقل عن 1000 معلم جدد (في الطريق)6جنيهات شهرياً12 شهراً في السنة ضربوها كم؟ من المبلغ الهائل ده سيكون نصيب المعلم في زواجه 350جنيهاً، و200 جنيه لزواج ابنه أو بنته، و350 للوفيات(يتعقب لهم إن شاء الله في السمح!!) أما إذا استقبل مولوداً فيتكرم الصندوق عليه ب 100جنيه(حق اللبن للنفسا، إن شاء الله في جديد وليداتهم!!) المعلمون حزموا أمرهم وشكلوا لجنة أطلقوا عليها اسم(لجنة مناهضة الإستقطاع) عبروا لمسؤول في الصندوق عن رفضهم للإستقطاع قال لهم:(دقوا راسكم في الحيطة ومحل ما دايرين أمشوا!!). إذا كان لا إكراه في الدين فكيف يُكره المعلمون على التكافل الأصلاً متجذر بينهم من سالف العصور والأزمان؟!)، المحتجون(الله يستر ما يبقوا ثوار) اعتراضهم على(قرصنة النقابة)وعلى توليها إدارة شؤون الصندوق لعدم ثقتهم فيها، إذ ظلوا يدفعون للدار وصالتها 3500جنيه شهرياً ضمن 300000 معلم على مستوى السودان، وبلغ البنيان تمامه في 2002 وواصلوا الإستقطاع لمستشفى المدرس(الجميل ومستحيل)، وبرج المعلم بفندقه (ده كلوحمدو في بطن الاتحاد والنقابة)، الدولة ناقصة احتقانات وبؤر فتن إضافية؟ لماذا يُحمل المعلمون على ركوب طريق لا يشبههم، وقد ظلوا حمام سلام ورسل محبة؟! حتى اللحظة قضيتهم الإستقطاعات الجائرة المستفزة مطلب عادل وعادي إذا لم يحوله العناد وقوة الرأس لمسار يصعب الرجوع منه..لا تخسروا المعلمين فقد أعطوا من غير منٍ ولا أذى، رغم العنت والمشقة التي حمَّلتهم لها نقاباتهم، والله لا يُخشَّى عليكم من تمرد الحلو ولا من وعيد عقار ولا مؤامرات باقان، ولا تحريض عرمان، ولا عصاة أمريكا، ما يُخشى منه حقاً هو دعوات هؤلاء المظاليم التي تصعد مباشرة إلى الجبار، وتربية هذه الإحن والضغائن.. المعلمون الآن يشكلون فريقين(مرغَّب أومرَّهب) من هؤلاء الذين يسبحون عكس التيار. قُصر الكلام: المعلمون يريدون مكافحة تغول وإرهاب النقابة (بُعبع الأجندة السياسية ده ما تصدقوه)، وإذا إتولَّدت(عمايل النقابة هي السبب). أعمِّلوا لينا قاعدة من أين لك هذا في قيادات هذه النقابة، ليطمئن قلبنا على الذي كاد أن يكون رسولاً.. فلستوب.