تمر علينا اليوم ذكرى الاسراء والمعراج وهي ذكرى عزيزة على المسلمين ففيها انتصر الرسول صلى الله عليه وسلم على كفار مكة بفتح فرق بين الحق والباطل وبشكل أقرب للمعجزات والكرامات التي يؤمن بها انسان مكة في ذلك الزمان وبدأت فيه مرحلة جديدة للدعوة الاسلامية بعد أن تأكدت للجميع حقيقة ما حدث للرسول صلى الله عليه وسلم.. وهذا بالنسبة للكفار أما بالنسبة للمسلمين فهو أيضاً يوم مهم فقد وضع الأمور في نصابها ووضع النقاط فوق الحروف فقد رأي الرسول صلى الله عليه وسلم البشر وهم يعاقبون على معصيتهم.. وليس أي معصية بل المعاصي التي حذر منها الله سبحانه وتعالى في كل الرسالات وفي الرسالة المحمدية بصفة خاصة.. وفوق ذلك كله فرض الله تعالى في ذلك اليوم الصلاة وخفضت من «50» الى «5» صلوات لكن البشرى فيها أن أجر الخمسين وزع على الخمسة.. وليعلم الجميع.. إن الرسالة المحمدية خاتمة للرسالات ومكملة لما بدأ فيها صلى الرسول صلى الله عليه وسلم بجميع الرسل والانبياء. ولعلنا اليوم أحوج للاعتداد بديننا الحنيف خاصة وإن المسلمين مستهدفين من الغرب واننا احوج ليعلم هؤلاء المسلمين مكملين لهم ولرسالتهم فبعض الذين يعادون الاسلام والمسلمين ينسون او يتناسون ان الدين الاسلامي دين سماوي ولا يختلف عن دينهم بل هو جزء مكمل له وان الاسلام احد اركان الاديان السماوية وكل الكتب توكد عليه.. ونحن نرسل التهانيء لكل المسلمين بهذا اليوم المحوري في الرسالة المحمدية ونأمل في ان يأخذه الجميع منطلقاً لحياة جديدة خالية من كل المعاصي والكبائر وأن ينعم على الجميع باليمن والخير والبركات.