كل أجزائه لنا وطن.. إذ نباهي به ونفتتن.. نتغنى بحسنه أبداً.. دونه لا يروقنا حسن.. أنا سوداني أنا.. أنا سوداني أنا.. على أنغام «أنا سوداني» ووسط حضور أنيق للغاية وفاعل، وضح خلاله مدى قوة ترابط أهل السودان شماله وجنوبه.. نظمت الشركة السودانية للتوليد الحراري المحدودة حفل وداع وتكريم قمة في الروعة للجنوبيين العاملين بالشركة بفندق كورال الخرطوم بحضور ومشاركة مجموعة من الشركات السودانية والصينية. وأكد المهندس محمود حسن المدير العام للشركة السودانية للتوليد الحراري،أكد على قوة العلاقة الأزلية بين الشمال والجنوب، وقال: نحن لا نريد إفساد هذه الاحتفالية بكلمات العزاء والنواح، ولكننا ننظر للمستقبل بخطى ثابته لينعم كل أهلنا شمالاً وجنوباً بالخير لأننا سوف نلتقي في مرافيء الاخوة والمحبة التي عملنا بها طوال الحقب السابقة تحت لواء وطن يحمل ثقافة غارقة الجذور، لذلك سنسير كما يجري النيل دون تفرقة، ونحن نحتفل بهم اليوم لأنهم يمثلوننا في التوليد الحراري جنوباً ونحن نمثلهم شمالاً، ونحن على استعداد لمساعدتهم ولن نبخل عليهم بشيء حتى لا تنقطع هذه الصلات الطيبة والعريقة بيننا. وأشار الأستاذ عمار خضر مدير الإعلام والعلاقات العامة بالشركة أن هذا التكريم يجيء تحت شعار«الوفاء والعرفان» تقديراً لمجهوداتهم في العمل بعد أن أجزلوا العطاء للشركة عبر عقود من الزمان ولمسنا فيهم التفاني في العمل والاخوة لذلك وجب علينا تكريمهم. وتم تكريم أكثر من (20) جنوبياً من العاملين بالشركة بعدد من الهدايا القيمة في لحظات تاريخية معبرة للحد البعيد، حتى قال ممثل الجنوبيين بالشركة المهندس بيتر عبد الله: نحن مازلنا أبناء السودان وهنالك الكثير والكثير يربط الشمال والجنوب لذلك لانستبعد أن يعود السودان موحداً مرة أخرى. وازداد حفل التكريم ألقاً وبريقاً بمشاركة فرقة رنين البالمبو التي قدمت عدداً من الأغنيات التي تفاعل معها كل الحضور حتى اعتبرها الحضور ملامح، وليست أغنيات، تؤكد ترابط أهل الشمال والجنوب .. ولم يكن إبداع فرقة تيراب للكوميديا ممثلة في ذاكر سعيد وعبد الله علي والطريفي بأقل من روعة رنين البالمبو ، فكانت احتفالية ما منظور مثيلها تستحق عليها اللجنة المنظمة الاشادة والتقدير.