انتشرت المخدرات بجميع أنواعها وبمختلف مسمياتها.. واليوم لأول مرة أسمع بنوع جديد من المخدرات وتسمى المخدرات الرقمية.. وهذا ما حكته لي إحدى زميلاتي.. حيث (قالت إنها سمعت بنوع جديد من حالات الإدمان هي مخدرات تسمى المخدرات الرقمية).. وبعدها دخلت على الانترنت وتصفحت وفعلاً وجدنا المخدرات الرقمية وهي عبارة عن برنامج على شبكة الانترنت لتحميل أنواع من الموسيقى الصاخبة.. تحدث تأثيراً على الحالة المزاجية يحاكي تأثير الماريجوانا والحشيش والكوكايين وأنواع أخرى عديدة من المخدرات تسمىIDOSER ما يلزمك للدخول في هذه الحالة المزاجية هو اختيار جرعة موسيقية من بين عدة جرعات متاحة تعطي تأثير صنف المخدر الذي تريده وتحميلها على جهاز مشغل الأغاني المدمجة الخاص بك MP3 أياً كان نوعه وسماعات ستريو للأذنين ثم الاستلقاء على وسادة والاسترخاء في غرفة ضوءها خافت.. مع ارتداء ملابس فضفاضة وتغطية العينين وغلق جرس الهاتف حتى ينصب تركيزك على المقطوعة التي تستمع لها وتتراوح مدتها في الغالب ما بين15 و30 دقيقة للمخدرات المعتدلة أو45 دقيقة للمخدرات شديدة التأثير. ذكر بعض الأطباء بأن تلك الموسيقى الصاخبة تحدث تأثيراً سيئاً على مستوى كهرباء المخ.. وهذا لا يشعر المتعاطي بالنشوة والابتهاج فقط.. لكنه يحدث ما نسميه طبياً بلحظة شرود ذهني وهي من أخطر ما يكون.. لأنهم يشعرون وهماً بأنها نشوة واستمتاع.. بينما هي لحظة يقل فيها التركيز بشدة ويحدث فيها انفصال عن الواقع.. وتكرار اختلاف موجة كهرباء الدماغ بهذا العنف وتأثرها بالصخب يؤدي ليس فقط للحظات شرود.. ولكن لنوبات تشنج. استخدام الموسيقى الصاخبة والمرتفعة جداً في أغراض علاجية.. ثابت بالعلم.. فهي تغني عن عقاقير الهلوسة التي تستخدم في العلاج وتسبب الإدمان.. ولكن تؤخذ الجرعة من الموسيقى بواسطة الأطباء. وصل البعض من الناس لدرجات كبيرة من الفراغ ليؤدي بهم لنوع من الجنون، فلماذا كل هذا.. لمذا يريد الفرد منا أن (يقلب مخه) بإرادته، لقد وصلت المجتمعات لدرجات متدنية من الانحلال والتفكك.. وهذا كله يرجع إلى عدم التربية غير السوية وقلة الوازع الديني.. أيضاً العطالة والفقر والفاقة.. كل هذا يؤدي إلى اختراع جديد ضار بالبشرية، فلنتحد جميعنا لنحارب تلك الظاهر الضارة التي تفتك بنا.