في احدى السنوات حينما كان العمر بهيا مثل بستان نضير ، ذهبت وبعض أقربائي بعد صلاة الجمعة إلى حمد النيل ، وبينما وقف صاحبكم متفرجا ، ودقات النوبة تزحم المكان ، نزل اقربائي إلى الحلبة مع المادحين من أصحابنا الهائمين بالعشق والذي منه ، وبعد أن بردت حرارة الايقاع ، إكتشفنا أن احذيتنا طارت في الهواء وذهبت شيح في ريح ، طبعا أصحابكم إضطروا إلى العودة الى الخرطوم حفاة وأفواههم بطعم الملح ، ومن يومها لم أكرر ذلك السيناريو ، عفوا يا جماعة الخير ، الغرام بسرقة ليس وقفا على شعب بعينه ، قبل سنوات جرى ضبط انجليزي على سن ورمح متخصص في سرقة جزم الحريم وبعدها القي القبض على حرامي امريكي سرق 150 حذاء نسائي (يخيبك راجل ) ، ، المهم في الموضوع أن الجزم في كل زمان وزمان لها حضور كبير ، في ثلاثينيات القرن الماضي ايام الازمة الاولى للاغنية المصرية خرجت الى المتلقي طقطوقة (يا شبشب الهنا يا ريتني كنت انا ) ، الآن هذه الاهزوجة مرشحة للعودة بقوة الى الساحة ، قد يسأل احدكم ليه يازول النكد ده ، الحكاية ببساطة ان صانع الاحذية الايطالي الشهير فير غامو اعلن عن انتاج زوج من الصنادل مرصعة بحوالي (480) حبة الماس حر ، الشبشب الالماسي تم بيعه بمبلغ 13 الف جنيه استرليني (21) الف يورو في بريطانيا وبعد مزاد ساخن فاز بالصندل رجل مغرم بالشباشب ودفع المبلغ عن طيب خاطر ، بصراحة هذا الصندل يا بلاش ويحق لاي انسان ان يترنم من الان فصاعدا بطقطوقة شبشب الهنا الى اخر الاهزوجة ، بسيطة الغريب ان هذا الحذاء ليس الاغلى في التاريخ فقد سبق وان تمت المزايدة على حذاء مرصع بالكريستال لنجمة الاغراء الامريكية الراحلة مارلين مونرو في العام1999 واشترى الحذاء رجل مهووس بمبلغ 31 الف جنيه استرليني ، بحسبة بسيطة نجد ان المبلغ الذي دفع لشراء حذاء مارلين مونرو يمكن بواسطته شراء احذية شعبية لاكثر من 20 الف فقير امريكي لمدة سنه او اطعام 40 الف افريقي جائع بالعصيدة لمدة سته اشهر ، اسأل فقط هل مقاس الشبشب الالماسي لصانع الاحذية فيرغامو يناسب اقدام النسوة في السودان ؟ ، قبل ان تسبني امرأة نكدية اقول ان قصدي خير والله خير لانني اريد تحريض النساء على الرجال واتمنى ان تتدلل النسوة لدينا ويطالبن باحذية مرصعة بالالماس الحر وليس الزركون ، لكن على كل حال اطمئن الرجال ان مقاس الصندل الاماسي لا يناسب اقدام النسوة لدينا ، اسمعوني ، هناك باحثة في علم الوراثة من جامعة ماكريري كشفت في دراسة لها ان اقدام الافريقيات هي الاكبر من نوعها على مستوى العالم وبررت ذلك بان المرأة في معظم الدول الافريقية اعتادت منذ نعومة اظفارها على العمل في الحقول ما يساعد على تضخم قدميها تبعا للعمل المرهق ، وما يعزز ان اقدام الافريقيات ضخمة ودفشة في نفس الوقت ان امرأة صومالية ناصحة في سوق نسائي بالعاصمة مقديشو سبق وان عرقلت احد اللصوص بقدمها بعد ان خطف محفظتها فتقاطرت نحوه النسوة وجرى ضربه بالشباشب والجزم حتى لفظ انفاسه وبذلك اصبح شهيدا للنعال ، بالمناسبة احذر رجالتنا من عدم التهور واغضاب نسائهم حتى لا نسمع في الغد ان فلان لقي حتفه بقدم ضخمة ودفشه سترك يا رب .