ü وقف راصد «بيت الأسرار» عند تقاطع الشارع الترابي الذي يقع شمال شارع البلدية عند نهاية المربوع الذي تقوم في واجهته على الشارع عمارة أفريكانا، وخلف البرجين الحديثين قريباً من وكالة السودان للأنباء، وقد كانت وقفة الراصد الذي كان يسير على قدميه لأداء عمل مكلف به من قبل الصحيفة، كانت الوقفة اضطرارية ليفسح المجال لسيارة كانت تتجه نحو الباب الخلفي للسفارة البريطانية بالخرطوم.. ومن خلف زجاج السيارة لمح الراصد الصحفي الرياضي المعروف كمال حامد يوقف سيارته قريباً من مدخل السفارة البريطانية حيث قسم التأشيرات. فضول الراصد جعله يرجيء مشوار عمله المهم ليتجه نحو مدخل السفارة ليعرف أسباب وجود كمال حامد هناك، وأخذ الراصد يسرع الخطى إلى أن وصل قريباً من باب السفارة الخفي فوجد أحد المترددين على السفارة يستوقف الأستاذ كمال حامد ويلقي عليه بالتحية بينما أنفاس الراصد تتلاحق بسبب الجهد الذي بذله للحاق بالصحفي الكبير، لكنه مع ذلك أخذ يرهف السمع وكمال حامد يجيب على سؤال من استوقفه للتحية عن أسباب وجوده هناك، فقال كمال حامد إنه تلقى دعوة من اللجنة الأولمبية البريطانية لزيارة المملكة المتحدة حتى يقف ضمن مجموعة من الخبراء على الاستعدادات لاستقبال أولمبياد 2012م في لندن. لاحظ الراصد أن الشخص الذي استوقف كمال حامد يضرب كفاً بكف ويقول له: (بالله ده كلام؟.. تلفزيون السودان يبعدك والخواجات يطلبوك؟).. لم يعلق المعلق الرياضي بشيء بل ضحك وأسرع الخطى نحو بوابة الدخول قبل أن يستوقفه آخر.. وبعد عبوره للبوابة عاد راصد «بيت الأسرار» لمواصلة مشواره العملي. حدث وحديث! ü عجب راصد «بيت الأسرار» عندما شاهد عدداً من رؤساء التحرير السودانيين يوم أمس يدخلون السفارة القطرية، سأل الراصد عن الأمر فعلم أن دعوة رسمية من حكومة دولة قطر ووزارة خارجيتها قد تسلمها عدد من رؤساء التحرير للمشاركة في حفل التوقيع على اتفاقية سلام دارفور وسمع الراصد همهمة من بعض رؤساء التحرير الذين قالوا إن الحكومة لم تهتم بأن يكونوا من المشاركين وضحك أحدهم وقال إن دولة قطر رفعت الحرج عن الحكومة التي استأجرت طائرة خاصة لنقل وفدها ومجموعة مدعووها للسفر إلى الدوحة فجر الخميس والعودة مساء نفس اليوم بينما دعوة وزارة الخارجية القطرية تمتد لأيام. وخلال تلك الأحداث سأل أحدهم راصد «بيت الأسرار» عن رأيه في الذي يحدث فاعتصم الراصد بالصمت وقال للسائل إنه لا يفهم في السياسة.