أعلنت ولاية الخرطوم اكتمال ترتيباتها لشهر رمضان المعظم بعد أن أجازت البرنامج الذي أسهم فيه عدد من المؤسسات على رأسها ديوان الزكاة والأوقاف وعدد من المؤسسات الطوعية والخيرية وقد بلغت تكلفته 18 مليون جنيه.. وقد استهدفت الولاية من خلال البرنامج(120) ألف فقير وافطارات ل (10) آلاف شرطي وتقديم دعم مالي لعدد 600 أسرة (الراعي والرعية) بجانب إطلاق سراح 120 سجين و30 ألف طالب خلوة بالإضافة للبرامج الثقافية والرياضية وفرحة العيد.. وظني أن الولاية إذا نفذت هذا المشروع ستكون قد قطعت شوطاً كبيراً للأسر الفقيرة والمتعففة فرمضان موسم لكن الفقر قد يأخذ الإنسان بعيداً عن المغزى الرئسي لهذا الشهر فمجرد التفكير في(صينية) الإفطار يأخذ المحتاج بعيداً ويجعله يفكر في رزق اليوم وغداً وفي العيد وكيفية تلبية طلبات أسرته المحدودة.. سادتي في السنوات الماضية كان الناس لا يحسون بما تقدمه الحكومة لأنها توزعه على الفقراء في المناطق النائية ومناطق النازحين وقد ينكر المراقب العادي ما يقدمونه لأنه يعرف أن جارة جائع ومسكين ولا تصله مساهمة الولاية أو حتى ديوان الزكاة الولائي ولكن خلال السنوات القليلة الماضية أصبحت المعونات والمساهمات تصل لكل أحياء الولاية بما فيها الأحياء والمتوسطة ودخلت (كرتونة الصائم) غالبية المنازل التي تحتاجها على الرغم من أنها لا تكفي كل الشهر لكنها تصل مما أوجد بعض الرضاء على ديوان الزكاة والولاية. المهم سادتي بما أن هناك بند في هذا البرنامج لاطلاق سراح المساجين نتمنى ان يشمل كل المساجين الذين عليهم غرامات مالية للدولة على أن تعفي الدولة حقها على المسجون وتكون بذلك قد ساهمت في هذا البرنامج وبعدها تدفع عن المساجين من أجل حقوق المواطنين ولو نسبة جيدة منه وأن تكون لجنة للجلوس مع أصحاب الحقوق وتصل لتسويات مجزية معهم.. وبذلك يمكن لهذا البند أن يكون إنجازاً.