تعتبر الزراعة من أهم القطاعات لدى إنسان الولاية الشمالية والعامل الرئيسي الذي يشكل طبيعة الحياة لأفراد المجتمع.. ولذلك يأتي الاهتمام بها وتوضع من ضمن الأولويات، والمشير عمر البشير رئيس الجمهورية أعطى الزراعة الأولوية في الولاية الشمالية.. باعتبار أن الزراعة تمثل المخرج الوحيد لكل الأزمات التي تواجه البلاد في المرحلة المقبلة.. فضلاً عن الاهتمام بكهربة المشاريع الكبيرة والصغيرة بغرض تخفيض كلفة التشغيل للمزارع وزيادة الإنتاج والإنتاجية.. بجانب حرصهم على الخدمات الأساسية المختلفة المتمثلة في المياه والصحة والتعليم والكهرباء، والأستاذ فتحي خليل والي الشمالية منذ استلامه زمام الولاية ظل يؤكد في كل اللقاءات الجماهيرية والصالونية و تنمية وتطوير الشمالية وإنسانها بالاهتمام بالزراعة والمشاريع الزراعية، فضلاً عن الجهود المقدرة لأبناء الولاية من أجل تنمية وتطوير الخدمات بها.. وفي ذات الإطار قام أبناء منطقة تنقسي الجزيرة بمحلية الدبة وقيادات الولاية الذين تقدمهم الأستاذ فتحي خليل والدكتور محمد المختار وزير الدولة بمجلس الوزراء ود. كمال عبيد القيادي بالوطني ووزير الإعلام والأستاذ فتحي شيلا القيادي رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان، قاموا بزيارة للمنطقة من أجل استكمال برنامج النهضة، بجانب اهتمام قيادات وأبناء المنطقة بتنمية وتطوير منطقة تنقسي ومجالسها ال(9) المتمثلة في الهجرة، بروس، بلي، تنقسي قبلي وبحري ونيفتارتي قبلي وبحري وحمور وبكبول، وشملت الزيارة تفقد الوالي وأعضاء حكومته وقيادات وأهالي المنطقة، مؤسسات منطقة تنقسي بالضفة الغربية والشرقية.. وخرجت الزيارة بثلاثة مطالب رئيسية متمثلة في استكمال حوض رمي، وإدخال الكهرباء للمشروع الرئيسي بخور نيفتارتي وكهربة مشاريع التجميع الكبيرة، وعمل حزام لصد الزحف الصحراوي وتسطيح أراضي مشروع الوحدة تنقسي الجارية وتسكين المزارعين في حواشاتهم.. استعداداً للموسم الشتوي. هذا وجاء الحضور مشرفاً لحكومة الولاية وفي مقدمتها الأستاذ فتحي خليل، وذلك لأن الزيارة تأتي في إطار استكمال برنامج النهضة الذي انتهجه «الوطني» . وقال فتحي خليل إن الكل حضر من أجل المصلحة العامة التي تعم الولاية.. وأضاف دعونا نبدأ البداية الصحيحة ونكون صادقين مع أنفسنا، وأبان نحن في الولاية مشاكلنا مشاكل إدارية في كل المجالات، مؤكداً أنهم وضعوا خطة من أجل الإصلاح الإداري والمالي ومحاسبة كل من يقصر في أداء واجبه دون محاباة أو مجاملة.. وقال «نحن دايرين نشتغل بالصدق والعدل والشفافية»، وأكد الوالي اهتمامه بتوفير كافة الخدمات الضرورية لمنطقة تنقسي الجزيرة، مطالباً المسؤولين التنفيذيين بتحديد جدول زمني لأي مشروع أو خدمة يقومون بتنفيذها، مشيراً إلى أن الاحتياجات التي حددها المواطنون ليست مطالب وإنما حقوق تأخرت، وقال خليل إن كهربة المشاريع الزراعية الصغيرة والكبيرة همنا في الولاية، وإنه أمر ملح وضروري لاستقرار الناس.. وتبرع الوالي بمبلغ «6» ملايين جنيه لمركز الكُلى بمستشفى الدبة الذي سوف يتم افتتاحه الأسبوع المقبل، ووجه الوالي وزارة الزراعة والتخطيط العمراني ومعتمد الدبة بداية التسكين في مشروع الوحدة تنقسي الجابرية، وأصدر توجيهات أخرى ببداية العمل فوراً فيما يتعلق بالخطة الإسكانية، وأي قرار سابق لإيقافها يعتبر ملغياً.. وقال على وزارة التخطيط أن تبدأ العمل فوراً في هذه الإجراءات، وطالب الوالي بضرورة وحدة الصف والتعاون وتجاوز الخلافات الهامشية الطبيعية والنظر إلى الأمام والقضايا الأساسية التي تهم الجميع. وقال الدكتور كمال عبيد القيادي بالوطني- وزير الإعلام، إن برنامج الوطني قائم على العزيمة والإرادة والخيارات الصعبة، وأضاف نحن استمعنا لكل طلبات المنطقة ونعتبرها أمراً مشروعاً مستحقاً، وزاد كان يلزم أن يتحقق قبل سنوات طوال، مؤكداً أن الولاية وأهلها ساهموا في إعمار كل شبر من السودان، ولذلك يلزم أن يبدأ المشوار ونخدم أهلها كما خدموا كل البلاد.. وطالب المواطنين بعدم الاختلاف مع بعضهم ولا يقنطوا ولا يستعجلوا، فإن كل أمر سيدركوه. وفي السياق أكد د. طه مطر- وزير التربية والتعليم بالشمالية، أن الطلب على التعليم متزايد جداً بالولاية، وقال إن شعارنا هو تجويد التعليم وإن هذا الأمر يتطلب بنية مدرسية مهنية ومعلماً مدرباً، مؤكداً سعيهم لسد النقص في الكوادر التعليمية، داعياً أسر الطلاب لضرورة المراقبة المحافظة على سير أداء وذهاب الطلاب إلى مدارسهم من أجل منع ظاهرة التسرب. وقال عادل عوض سلمان- معتمد محلية الدبة، إن العمل في كهربة المشاريع الزراعية يسير بصورة طيبة وإن مشروع الجابرية تنقسي المكنكة فيه بنسبة 100%، وبالنسبة للعقودات فقد تم تكوين لجنة للإسراع بعمليات التسطيح والتسكين، مشيراً إلى وضع أسس تسكين المزارعين، وأضاف هذا الموسم سيزرعوا بعد التسكين مباشرة، ولابد من الإسراع بمسألة التسطيح الذي يسبق التسكين. وقال د. عبد اللطيف محمد سيد أحمد نائب الدائرة «4» بالدبة بالمجلس الوطني، إننا سنعمل على صيانة المدارس وبعض المؤسسات بالتعاون مع الجهات بالولاية، وأبان عبد اللطيف نحن جئنا لاستكمال مشروع النهضة التي قال عنها إنها سوف تكتمل بالتعليم، مؤكداً أن مشروع تنقسي الجابرية يعتبر أكبر مشروع في محلية الدبة، وقال إنه يحتاج إلى وقفة وورشة لدراسة النواحي الفنية به، مشدداً على ضرورة حلحلة مشاكل المشروع حتى تأتي مرحلة التسكين. وأشار د. مصطفى صالح- مدير عام الصندوق القومي للتأمين الصحي، إلى أنهم في الأسبوع المقبل سوف يقومون بالعمل فعلياً في تدشين برنامج التأمين الصحي بمحلية الدبة، وقال ستكون الأول على التغطية الشاملة في التأمين، وسنمزق فاتورة العلاج خارج الولاية، وأضاف «دايرين أي زول شايل بطاقته التأمينية نتكفل بعلاجه». من جانبه قال خالد مصطفى نائب الدائرة «18» الدبة، إن هناك «3» أشياء لو تم البدء بها ستكفي حاجة المنطقة، مشيراً لمكافحة الزحف الصحراوي وكهربة المشاريع الزراعية وهو مطلب أساسي وعاجل، فضلاً عن الاهتمام بمشروع الوحدة الجابرية، تنقسي، فضلاً عن صيانة المدارس والمستشفيات وبعض الخدمات الضرورية بالمنطقة. وشدد مدثر أمين عمر- ممثل مواطني منطقة تنقسي الجزيرة، على ضرورة كهربة المشاريع الزراعية الصغيرة والكبيرة، وقال هذا أمر ملح وضروري، وأضاف نأمل من الحكومة أن تسرع الخطى في هذا الأمر، مطالباً بتوفير الخدمات بالمنطقة والاهتمام بقضايا الشباب والطلاب والمرأة، فضلاً عن إنشاء مراكز للمرأة بمجالس تنقسي ال(9)، بجانب الاهتمام بالطرق الداخلية والفرعية والاهتمام بصحة البيئة عموماً.