انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الدجل والشعوذة بصورة كبيرة وانجرف الكثيرون وراء هؤلاء الدجالين والمشعوذين، وخاصةً الشباب بل تعدى الأمر لانتشارها عبر القنوات الفضائية وغيرها من المواقع بالشبكة الإلكترونية. «آخرلحظة» وقفت على أبعاد هذه الظاهرة الخطيرة.. وأسبابها وآثارها النفسية وخرجت بهذه الحصيلة: *هناك ترويج: تقول إيمان محمد إن هناك العديد من الأسباب وراء تفشي هذه الظاهرة أهمها زيادة المواقع وانعدام الجانب الرقابي مما أدى لتخبط للشباب ما بين المواقع الوهمية وهذه القنوات الفضائية التي تروج لهذه الظاهرة السالبة «كذب المنجمون ولو صدقوا». *ضعف الوازع الديني: وأضاف حسن عثمان قائلاً: إن الانجراف وراء هذا لضعف الوزاع الديني، ونحن كمسلمين يجب علينا الالتزام بتعاليم ديننا، مشيراً لعامل الصدفة الذي يلعب دوراً في الكثير من الأحيان تجاه بعض القضايا مما جعل البعض يلجأون لها في بعض الأمور الصعبة ولم أسلم من ذلك باللجوء إليها في بعض الأحيان. *فئة الشباب: أما نوال درويش قالت إن هناك استهداف واضح للشباب، وعلى الجهات المسؤولة وضع القوانين وتشديد الرقابة، مشيرةً لوجود أجندة واضحة وراء ذلك وعلى الشباب والأسر التمسك بتعاليم ديننا الحنيف وغرسها في نفوسهم. فيما أكد عدد من المواطنين ل(آخر لحظة) على خطورة هذه الظاهرة مطالبين الأسر بمراقبة ومتابعة أبنائهم بالابتعاد عن هذه القنوات والمواقع وملء أوقات الفراغ في المفيد. موضحين بأنها ليست قاصرة على الجنس اللطيف، وأنها وسط كل فئات وشرائح المجتمع، وقالوا إن الشئ المؤسف أصبحت وسط بعض المثقفين والمتعلمين. * ولمعرفة الآثار النفسية المترتبة على ذلك، جلست (آخر لحظة) إلى الأستاذة هناء البيلي التي أرجعتها لضعف الجانب الإيماني و (وهم) الكثيرين ومن ثم البحث عن طريق آخر، بالإضافة لمساهمة مشكلة العطالة والفراغ. إلى جانب اعتقاد الكثيرين من أن معالجة وحل مشاكلهم تتم بهذه الطريقة، مناشدة الجمعيات المسؤولة بالدولة بوضع قوانين رادعة إضافة لتشديد الرقابة. أما نجلاء عبد المحمود فلها رأي أفصحت عنه قائلة ان الفتيات أكثر اعتقاداً واتجاهاً لمشاهدة ومتابعة هذه القنوات والمواقع، وزادت أن هناك استهداف واضح للفئات العمرية ما بين (17 30) عاماً عازيةً ذلك باعتباره جيل مُحبَط وفي انتظار أن تقدم له الدولة، واعتماده على الأسرة في توفير جميع احتياجاته، كما أن البعض منهم يبحث عن الحقيقة والتحدي. * وللتعرف على الجانب الاجتماعي التقت (آخر لحظة) بالأستاذة سلافة بسطاوي الباحثة الاجتماعية والناشطة في مجال الأسرة والطفل والتي قالت إنه نوع من أساليب الدجل يتوقف على الذكاء المتاح، مستهدفاً الشباب وتكمن خطورته في استقطاب فئات عمرية معينة وتؤكد أن انجراف الشباب لهذه الظاهرة يؤدي لتخلي الشباب عن عاداته وتقاليده والابتعاد عن شرع الله، علماً بأن هناك الكثير من القنوات المفيدة. مضيفةً أن عدم الموضوعية وسيطرة الجهل واحد من الأسباب، بالإضافة لعدم استغلال الوقت استغلالاً أمثل.