بعد سلسلة تحقيقات بشأن تورطه في أعمال رشوة، أصدر الإتحاد الدولي لكرة القدم قرارا بإيقاف القطري محمد بن همام عن مزاولة نشاطه الرياضي مدى الحياة! وجاء القرار بعد أن أدين القطري محمد بن همام برشوة إتحادات الكونكاكاف إبان حملته الدعائية لخوض إنتخابات الفيفا لموقع الرئيس منافسا للسويسري جوزيف بلاتر الذي حظي بأصوات الناخبين وأستمر لدورة أخرى! والقرار في مجمله قرار صاعق..وله ما بعده بكل تأكيد، ولن يقف عند حدود إصدار القرار وتلقيه من قبل بن همام، ونتوقع أن يثير القرار غبارا كثيفا في مقبل الأيام! كما أن القرار يمثل ضربة موجعة لدولة قطر التي ستحتضن نهائيات كاس العام 2022، وبن همام يمثل رمزا من رموزها الرياضية وليس مجرد رئيس سابق للأتحاد القطري الذي ذهب منه مباشرة للأتحاد الأسيوي، ومن هناك ألى بيت كرة القدم بسويسرا! البعض يردد أن هذا القرار جاء على خلفية ترشح بن همام لمنصب رئيس الإتحاد الدولي ومنافسته لبلاتر، وهو ما جر عليه الكثير من المشاكل، التي ما كان لها أن تظهر لولا ترشحه! يقول المراقبون حسب جولة صغيرة عبر الإنترنت نهار الأمس ..أن ترشح بن همام لم يرق لبلاتر ..وكان من الطبيعي جدا تعقب خطوات الرجل عبر أصدقاء بلاتر بالإتحادات الصديقة. وربما كان رئيس وأعضاء الأتحاد الدولي يتوقعون إقدام الرجل على محاولة كسب أصوات بعض الأتحادات، حتى ولو بتقديم هدايا..وهو ما أعتبر بمثابة الرشوة التي هي في عرف الفيفا أمر يستحق الإقصاء النهائي عن عالم الرياضة! ويقول البعض أن بن همام ما كان سيتعرض لما تعرض له إن لم يقدم على ترشيح نفسه في مواجهة أمبراطور الفيفا، السويسري جوزيف بلاتر ..وأنه سيكون في أمان طالما أنه لا يفكر في إطاحة الرئيس! وما يؤكد أن بن همام دخل إلى جحر الأفاعي بنفسه ..هو تساؤله عن إحجام الفيفا عن ملاحقة الأشخاص الذين وردت أسمائهم في القضية، وهو تساؤل لا يجب أن يطرحه بن همام!! وأيضا هناك ما يدل على أن بن همام يدفع الآن ثمن ترشحه لخوض إنتخابات الفيفا الرئاسية، وهو حديثه أيضا عن إستعجال لجنة الأخلاق إيقافه قبل أن يصدر أي قرار بشأنه..أي قبيل إنتهاء جولة الإنتخابات الرئاسية! التشكيك سادتي في مثل هذه القضايا يقود إلى عدة إتجاهات ..من بينها ما ذهبنا إليه ..بشأن تعرض بن همام لهذه العقوبة لأنه تجرأ وطلب منصب بلاتر عبر الإنتخابات الأخيرة! بيت الفيفا سادتي ..كما هو معلوم ..ليس نظيفا بالمرة ..وهناك أكثر من قضية تتعلق بالرشوة تفجرت خلال فترات متباعدة، ونذكر أيضا ما دار خلال جولة التنافس من أجل إحتضان كأس العالم 2014، و2022 فقد فاحت رائحة تزكم الأنوف حينها، وطال الأبعاد حتى نائب رئيس الفيفا، وهو ما يؤكد أن ببيت كرة القدم الكثير من المسكوت عنه، ولا تظهر تلك الأشياء إلا عندما تتقاطع المصالح، وتنغض العهود! في نقاط أستاذي الجميل هساي ..كل سنة وأنت طيب بمناسبة عيد العروسة السادس! يس ..حارس مرمى متميز للحد البعيد ..ويمكنه أن يكون الحارس الأول للمنتخب الوطني! ولكن جاهزيته على المحك ..فالرغبة ..والحماس لا يكفيان لحراسة مرمى المريخ لذا كان ظهور الحضري أمام أهلي شندي ضرورة أملتها ظروف الجاهزية! حتى يس يدرك أن ظهور الحضري بدلا عنه ..فيه مصلحته قبل أي شئ! وأنت تدري أستاذي الجميل ..أن يس أبعد عن فترة الأعداد النصفية ..ولم تكن جاهزيته تسمح له بخوض جولة مهمة مثل التي خاضها المريخ أمام الأهلي شندي! ولك كل الحب!