عقد بالفاشر الملتقى السلمي بمشاركة ممثلي ولايات دارفور والمركز وولايات شمال وجنوب كردفان والإدارة الأهلية وزعماء القبائل والبرلمانيين والجهات الرسمية وغيرها، بهدف تعزيز فرص التعايش السلمي في دارفور وولايات الغرب عموماً، وترسيخ دعامات السلام والاستقرار، بجانب مخاطبة جادة لقضايا الزراعة والرعي والمراحيل وتنميتها.. والذي نظمته ولاية شمال دارفور بالتعاون مع أمانة الزراع والرعاة بالمؤتمر الوطني الاتحادية، وولايات غرب وجنوب دارفور وشمال وجنوب كردفان وغيرها من الجهات. وأكد البروفيسور فتحي محمد خليفة- أمين أمانة الزراع والرعاة بالمؤتمر الوطني، أن أمانته في العام الحالي قامت بتحرك واسع باستكمال هياكلها وترتيب قطاع الزراع والرعاة لرجوع أعداد كبيرة منهم من الجنوب إلى الشمال بسبب الانفصال، مشيراً إلى قيامهم بالطواف بالعديد من المناطق بولايات النيل الأزرق، جنوب كردفان وسنار وغيرها، وخرجت بتوجيهات إلى توطينهم وقال: إن الأمانة تتطلع لمرحلة جديدة لتطوير السودان ونهضته باستغلال الموارد المتاحة بعد انفصال الجنوب، مؤكداً سعيهم لتقديم خدمات للقطاع بشقيه الزراعي والرعوي وتحويله من قطاع تقليدي إلى قطاع حديث قادر على منافسة الأسواق الخارجية، مشيراً إلى أن النهضة التي يستشرفها السودان لا تأتي إلا بالاهتمام بالبحث العلمي والتقانة، وأكد سعيهم الجاد في عمل تكامل بين ولايات الغرب ال5 وتعزيز التعايش السلمي فيها، كاشفاً عن وجود فرص جديدة للسودان يمكن للدولة استغلالها لسد فجوة البترول بعد انفصال الجنوب والتي تتمثل في وجود سوق السودان الذي سيتعامل مع دولة الجنوبالجديدة بالعملة الصعبة بعد ما كان يتعامل معه بالجنيه، مشيراً إلى أن هذا السوق مكفول للسودان كسوق حصري لوجود ألفي كيلو متر مفتوح، ولوجود «5» ولايات للجنوب مجاورة ل«5» ولايات في السودان، والفرصة الثانية تتمثل في عودة الزراعة والرعي لسيرتهما الأولى لأهميتهما لسد فجوة البترول، مما دفع ذلك الأمانة لوضع خطط لتطوير الزراعة والرعي بالبلاد. وأرجع فتحي تدهور مشروع الجزيرة إلى وجود الدولة في العملية الإنتاجية كمنتج بالمشروع بنسبة 04% بدلاً عن أن تقوم بتقديم خدمة البحث العلمي والتقانة وتوفير التمويل للمنتج كما تقوم بها الدول المتقدمة كأمريكا وفرنسا وبريطانيا، مطالباً الدولة بإحداث نقلة في مقدرات المزارع للقيام بكل العمليات الزراعية بنفسه. وأكد الفريق محمد بشير وزير الزراعة بشمال كردفان ممثل الوالي، أن ولايته بعد انفصال الجنوب أصبحت ولاية تداخل رعوي مما يحتاج لآلية لوضع سياسات زراعية ومعالجة التدهور المريع في المرعى والتعدي الواضح للزراعة عليه، مطالباً ولايات دارفور وكردفان الكبرى بوضع رؤية عملية للحفاظ على سلامة وصحة الحيوان بالمنطقة، مشيراً إلى سعي الولاية إلى تأسيس سلامة الحيوان من أقصى دارفور إلى مناطق التصدير مما يحتاج إلى رؤية مركزية لمعالجة عملية استقرار الرحل وإيقاف النزاعات التي تحدث بينهم والمزارعين. وطالب د. إبراهيم الدخيري ممثل والي جنوب دارفور، بالتعايش السلمي بين ولايات التماس لتحقيق التنمية المرجوة عامة ولأهل دارفور بصفة الخصوص، كاشفاً عن إقامة ملتقى مماثل بولايتين بهدف الحفاظ على مصالح الرحل الذين يعبرون الحدود بحثاً عن الماء والكلأ، مشيراً إلى أنه حالياً تجرى ترتيبات بين حكومته وجنوب السودان لجعل الولاية جاذبة لما فيها من موارد شتى مما يحتاج لتحسينها بحزم من تدابير بدعم مركزي