نحن في حاجة لنذرف أنهاراً من الدموع مع إطلالة شهر رمضان ، دموع روحانية ، وأخرى على الحالة الإقتصادية المتردية في السودان ، وثالثة لما يجري في الوطن بصفة عامة من منغصات ، يعني بحمد الله ، سوف نفتح ثلاث شبابيك للدموع ، وأبشركم أن الدموع حسب علماء النفس والأطباء تريح الإنسان وتزيل عنه التوتر ، فبالنسبة للدموع الروحانية ، فربما تطهرنا من دنس الحياة ولهاثها المحموم ، ونتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ، أما فيما يتعلق بالدموع الإقتصادية أقصد الدموع الخاصة بالحالة الإقتصادية المتنيلة بمليون ستين نيلة ، فهي ضرورية للغاية لأننا ربما نستخدمها في سد شبح الجوع والذي منه ، وقبل أن يسبني أحدكم أقول يا جماعة الخير أن آخر الإبحاث أكدت ان الدموع بنت الذين تحتوي على معدلات عالية من البروتينات ومعدن المغنسيوم ، ويمكن أن نحفز المختصات والمختصين في التغذية لانتاج اطعمة فائقة النكهة من الدموع ، وبهذه الطريقة نحصل على البروتين والمغنسيوم خلال أيام رمضان وبذلك نكون سددنا ضربة قاضية لتماسيح رفع الأسعار والمتاجرين بقوت الغلابا ، والشيء الجميل جدا، أن الدموع ، مفردها ( دمعة سالت فوق خدود الشمعة ) ، ويمكننا بالشطارة السودانية المعهودة ، قال شطارة قال ، تحويل دمعة العين إلى دمعة دسمة ، ومن الآن فصاعدا يعلن العبد لله أنه سيكون من الداعمين لهذا المشروع الدمعي الكبير ، فربما يكون لدينا دمعة فاطمة ، ودمعة عائشة وهلم جرا، أما فيما يتعلق بالدمع الغزير على حالة الوطن فإننا إذا بكينا ونزفنا الدمع الغزير ربما نشعر بالراحة من من الحراك السوداوي الذي يسود الوطن ، خصوصا في المناطق الساخنة وربنا يكون في العون ،على فكرة يقال أن دموع الرجال غالية وعزيزة، ولكنها على كل حال ليست أغلى من ( دمعة الماسية ) إبتكرتها إحدى دور تصميم المجوهرات في نيويورك ، هذه الدمعة على شكل قرط الماسى ينزل من العين ، وقدر ثمن الدمعة الألماسية ب 80 الف دولار ورقة تنطح الأخري ، ودي الدمعة ، يا بلاش ، وحتى تكون المٍسألة جدية وما فيها كلام ، ادعو أصحابنا شعراء الأغاني الدمعية في السودان ، الى كتابة نصوص باكية ، من العيار الثقيل ، على ان يستعد المطربون من أصحاب الحناجر المشروخة ، لترديد هذه الأغاني ، فيمكن بواسطتها إزالة الشحن والتوتر من المشهد السوداني ، وإزالة الضبابية من حياتنا التعيسة ، المهم لأن المناديل في صورتها التقليدية دخلت إرشيف التاريخ بالطبل والربابة ، ولم يعد لها وجود في حياة الشعوب ، أسال كم نحتاج من المناديل الورقية لتجفيف دموعنا ، من وجة نظري الدمعية ، اتصور إننا في حاجة الى ملايين الأطنان من المناديل الورقية لتجفيف دموعنا الغالية وعزيزة ؟، المهم من يعرف إجابة هذا السؤال ، عليه إرسال الإجابة مغلفة في مناديل ورق إلى بنك المشاعر السودانية ، والجائزة مليون طن من الدموع السودانية الصميمة