طالب اللواء دانيال كودي أنجلو القيادي بالحركة الشعبية رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بإعلان وقف فوري لإطلاق النار في جنوب كردفان ولو من طرف واحد كمبادرة إنسانية ومراعاة لحالة المواطنين الحرجة بالولاية. وشن كودي هجوماً عنيفاً على قائد الحركة الشعبية لجنوب كردفان عبدالعزيز الحلو واتهمه باستغلال أبناء النوبة كوقود للحرب لخدمة أجندة جهات لا علاقة لهم بها مشيراً إلى أنه اتخذ القرار من دون التشاور مع أي جهة بالولاية لكنه قطع بأن قوات الجيش الشعبي بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مازالت تحت قيادة رئيس دولة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت وتساءل هل أخذ الحلو الإذن من القائد العام لإشعال الحرب لافتاً النظر إلى أنه لم يدرِ بقيامها بكادقلي إلا عبر المكالمات الهاتفية موضحاً أنه أعيد من مطار جوبا (3) مرات عندما أراد المغادرة للخرطوم وأطلق كودي في مؤتمر صحفي عقده أمس بقاعة الشارقة بالخرطوم مبادرة دعا فيها إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ومواجهة الحالة الإنسانية لمواطني الولاية ومعالجة قضية جبال النوبة عبر طاولة الحوار خاصة الترتيبات الأمنية والسياسية مشترطاً إنفاذ تلك الخطوات عبر ممثلي النوبة الحقيقيين محذراً في ذات الوقت من استمرار القتال باعتباره سيؤدي إلى تعطيل الموسم الزراعي وتعزيز فرص حدوث المجاعة كاشفاً عن خروج كم هائل من قيادات الجيش الشعبي من مواقعها رفضاً للقتال وأكد كودي أن مبادرته شريفة وبدون أي مؤثر وأن هدفها الأساسي إعادة السلام لجنوب كردفان مطالباً بأهمية إطلاق سراح الأسرى من الطرفين خاصة القيادي البارز تلفون كوكو من سجون دولة الجنوب.وأقسم أنجلو بأنه لم يبع أو يشترى وأن هدفه الأساسي وقف الحرب وأضاف سأضحك عندما يحل السلام في ج كردفان. من جهته أكد الأستاذ مكي علي بلايل وقوفهم التام مع مبادرة دانيال كودي لإحلال السلام والاستقرار بولاية جنوب كردفان واصفاً موقفه بالشجاع..