فاتني الأسبوع المنصرم الاحتفاء «بالقلم الذهبي».. الأستاذة «حنان عبد الحميد» «أم وضاح» لظروف «عائلية» احتجبت بسببها عن الكتابة لمدة أسبوعين.. أنارت خلالها زميلتي وصديقتي «الشابة».. صفحات «آخر لحظة».. بأسلوبها الندي.. وعباراتها المنتقاة.. وفكرها الصاخب المدندن «برزم تجيد وحدها عزفه..». وكما ذكرت الزميلة في مقال سابق لها بأننا «بنات الخرطوم القديمة الثانوية»، وفاتها أن تذكر «بأنها قدامي بكم دفعة»!!.. وقد التقينا قبل مدة في إحدى المناسبات.. وحالنا يحكيه «النور الجيلاني».. تلقى الزمن غير ملامحنا.. وانحنا بقينا ما نحنا..! فلم تتعرف عليّ.. ونسيت أو نساها الكاتب الرياضي الضليع «صلاح دهب».. وبناتو وأولادو!!.. صديقاتها.. والإذاعة المدرسية.. والجرائد الحائطية.. أستاذ عبد الرحمن الرضي.. ومحمد عطية.. ومسابقات المدارس.. وأوائل الدفعة..! حنان التي استلب ابنها الأكبر وضاح اسمها وأخفاه بين طيات أمومتها له.. كانت طالبة متميزة.. متفوقة.. خصوصاً في اللغة العربية.. وكنا نتنافس في كتابة.. مواضيع الإنشاء والتعبير.. وها هي الأيام وصفحات الدفاتر والأقلام تجمعنا يا صديقتي بعد أن.. تبدلت الأحوال.. وزادتنا الأيام تجربة.. وصقلت السنوات مداركنا.. فأضحينا.. نمتهن الكتابة.. ونمعن في المشاهدات.. ويصلح كل ما نعيشه ونحسه.. وندركه.. ليكون مادة.. خصبة.. نملأ بها مسودات الصحف.. تجربة «أم وضاح» التلفزيونية.. في بنات حواء أثبتت.. ذكاءها.. وسعة اطلاعها وإمساكها بزمام الأمور حيثما تكون.. فهي تعتبر من الناقدات البصيرات.. اللائي يقلن بمعرفة.. ويمدحن بصدق.. ولا يلجن باباً لا يعرفن أين مخرجه..! لقد تفوقت على كثير من المذيعات المخضرمات.. وجوابها بان من عنوانو.. تحية في هذا المقام بطعم رمضان الكريم للزميل الأستاذ والإعلامي المخضرم.. «عابد سيد أحمد» وهو يثبت أنه فارس له أخلاق الفرسان.. وقلب المطمئنين.. وثقة العلماء وهو يثني بأمانة على قناة أم درمان.. وعودة هارموني على الرغم من أن «قناة الخرطوم» هي حصان سباق القنوات الأسود.. التي ننتظر شارة بدئها.. والتي تدل مؤشراتها بأنها قناة جيدة السبك ثرة المواضيع.. ملونة الرؤى!! زاوية أخيرة: صديقتي «أم وضاح» كان يقيني.. وأنا اقرأ لك سابقاً.. بأنك كاتبة من طراز فريد.. والآن قد جئت إلينا في قلب الديار.. فزيديني بربك بعض اليقين..!!