يصدر خلال شهر سبتمبر المقبل في بريطانيا كتاب للبروفيسور (براين فورد) من جامعة كارديف البريطانية، يحمل مفاجأة كبيرة حسبما أوردت صحيفة (مرآة اليوم) أو (الديلي ميرور)، حيث كشف المحقق والأستاذ الجامعي (براين فورد) أن بريطانيا كانت تخطط سراً مع حلفائها خلال الحرب العالمية الثانية لتهريب هرمونات جنسية أنثوية ودسها في طعام الفوهرر أدولف هتلر الزعيم الألماني النازي الأشهر في محاولة للحد من عدوانه. الكتاب الجديد يحمل اسم (الأسلحة السرية: التكنلوجيا والعلوم في سباق لكسب الحرب العالمية الثانية)، وقال الكاتب إن خطة تحويل (هتلر) إلى امرأة هي واحدة من الأفكار الغريبة والعديدة لكسر جمود الحرب وكسبها. خسرت ألمانيا النازية الحرب وانتحر (هتلر) ولم يتحول إلى امرأة ولكن الأمر يستحق وقفة ومراجعة للفكرة، الوقفة تكون بسبب النتائج التي توقعها العلماء الإنجليز من تنفيذ الفكرة، وهي باختصار أنه إذا تحول (هتلر) إلى امرأة أو إلى نصف امرأة حتى، فإن عدوانيته ستقل.. ولكن هل الأمر كذلك.. وهل هو بتلك البساطة؟ لن أستطيع تخيل الفكرة ولا أتصور أن يبتعد الفوهرر عن معشوقته (إيفا براون)، لأن الحب هو ميول قلبية أولاً قبل أن يكون ميلاً جسدياً!! وللغرب اتجاهات تفكير غريبة وخطط أكثر غرابة في محاربة الخصوم، وأذكر أنني اطلعت قبل عدة سنوات على كتاب للصحفي الأمريكي الأشهر (بوب ودورد) الذي كشف فضيحة (ووتر قيت) التي أطاحت بالرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون، وكان كتابه ذاك الذي قرأته يحمل عنوان (الحجاب)، وهو عن وكالة الاستخبارات الأمريكية المعروفة اختصاراً ب(السي.آي. إيه) إبان تولي مديرها القوي وليام كيسي لمسؤولية تصريف العمل فيها، وقد أشار الكاتب إلى سعي عملاء السي.آي .إيه إلى التأكيد على روح الشذوذ التي تتقمص العقيد الليبي معمر القذافي، وتدفع به إلى ارتداء الفساتين والملابس النسائية، وقد كان ذلك إبان ارتفاع وتيرة العداء الأمريكي للعقيد معمر القذافي، ولكن الغريب في الأمر أن العقيد القذافي نفسه هو من سمح بتوزيع الكتاب داخل ليبيا وقد وجدته هناك في مكتبة الفرجاني عام 1991م. أعود وأقول إن (هتلر) لو تحول إلى امرأة، فإن ذلك ما كان ليغير من عدائه للحلفاء، لأنه سيظل- أو ستظل- على الدوام يذكر- أو تذكر- الخيانة، والمرأة قد تغفر الخيانة لكنها لن تنساها، والمرأة كما قيل قديماً مثل النحلة تصنع العسل إذا أحبت و(تلسع) إذا كرهت، كما أن انتقام المرأة يكون دائماً على قدر حبها، والمرأة إذا أحبت الرجل أعطته الدنيا وإذا كرهته أحرقت به الدنيا. ونختم بأن الشيطان يحتاج إلى عشر ساعات ليخدع الرجل، وتحتاج المرأة إلى ساعة واحدة لتخدع عشرة رجال. لو تحول (هتلر) إلى امرأة لخدع كل الحلفاء ولتغيرت نتيجة الحرب.