أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني دعم الدولة للأحزاب والتنظيمات السياسية التي تريد بناءً ديمقراطياً حقيقياً، موضحاً إلى أن الإنقاذ جاءت لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي، ونفى البشير أن تكون ساهمت في تقسيم الأحزاب، مشيراً إلى أن انشطارها ليس بالأمر الجديد لأنه حادث منذ القدم، داعياً الجميع إلى التوحد لمواجهة القضايا الوطنية، وقال «البلد دي بتشيلنا كلنا». وطالب البشير - خلال مخاطبته أمس الإفطار السنوي لحزب الأمة الفيدرالي - القيادة الجماعية - التنمية بداره بأم درمان المنادين بالحرية والديمقراطية إلى تطبيقها داخل أحزابهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه، مبيناً أن رؤية حزبه للتحول الديمقراطي أنه حرية التنظيم وإقامة انتخابات حرة ونزيهة، وقال البشير نحن لا نسعى لتبادل سلمي للسلطة فحسب بل نعمل لتبادل سلمي في قيادات الأحزاب نفسها، لأننا نريد أحزاباً تقوم على برامج وأهداف، وزاد إذا توحدت البرامج والأهداف ليس هناك مبرراً للانشطارات وشدد على سعيهم لإقامة مجتمع مسلم وقرآني متمسك بأهداف الشريعة الإسلامية وبعيداً عن الصراع والمشاكسات، مثمناً مساعي توحيد أحزاب الأمة معتبراً الخطوة مناسبة طيبة وتعبدية وقال نحن أمة واحدة ما يجمعنا أكثر ما يفرقنا، مشيراً إلى أن الخلافات داخل الأحزاب شخصية وليست عقائدية ولا سياسية ولا مبدئية ولا وطنية. من جانبه دعا أحمد بابكر نهار رئيس حزب الأمة الفيدرالي القيادة الجماعية - التنمية القوى السياسية لاتباع نهج الحوار بالحسنى واعتبره خير وسيلة للنهوض نحو الأفضل، ودعا كل الحادبين على مصالح الوطن للعمل من أجل البناء والإصلاح وأضاف فليكن شعارنا (أنا سوداني) وشدد نهار على ضرورة الحرص على إرساء دعائم السلام والبناء الديمقراطي لتجاوزت الأزمات وأن يكون التغيير الذي نريده وننشده تحقيق طموحات وآمال شعبنا، وأشار نهار إلى أن وحدة أحزاب الأمة تحققت بإرادة خالصة وأضاف والحمد لله قد انعتقنا من التبعية والانكسار وترسيخ التوريث في قيادة حزب الأمة.