الأستاذ فضل إبراهيم رحمة الشهير «بفضل أبو عاصم» من مواليد مدينة أم درمان حي أبو سعد، عمل في المجال الصحفي الرياضي قرابة الخمسة وأربعين عاماً وتنقل في العديد من الصحف السودانية بجانب أنه يعتبر من أقدم مراسلي الإذاعة السودانية عبر برنامج عالم الرياضة لعكس أنشطة الناشئين والشباب في الساحات المختلفة. التقته «آخر لحظة» في دردشة ليحدثنا عن التحاقه بهذا المجال والصحف التي كان يعمل بها وأين هو الآن بجانب الطرائف التي مرت به خلال مسيرته. يقول فضل أبو عاصم إن العمل الإعلامي بالنسبة له كان مجرد هواية وأكثر ما جذبني له كنت أنظر لجارنا في الحي وهو يطالع الصحف يومياً وكان عمري حوالي ثماني سنوات وليس لي أي علاقة بالقراءة والكتابة خاصة وأن والدي من أشد المعارضين للمدرسة حتى اتفرغ للعمل معه في «بيع اللبن» والإشراف على «البهائم» في المزرعة، ويضيف أن المزرعة التي كنت أعمل بها قريبة من المدرسة وانتهز فرصة خروج التلاميذ في الفسحة وأحاول أن التقط منهم بعض الحروف.. وعندما رأى أبي أن إصراري كبير تجاه القراءة قام بإرسالي إلى خلاوى أم ضواً بان وكانت فرصة بالنسبة لي لمحاربة الأمية وتعلم القراءة.. وظللت مراسلاً للمجلات والصحف وكانت كل رسائلي تجد القبول لما تحمله من مضامين. لماذا فضلت العمل الرياضي؟ وأي الفرق تشجع؟ - نسبة لعشقي للرياضة منذ الصغر وجدت نفسي فيها وانتمي لقبيلة «المريخاب» لكني لست من المتعصبين. ما هي الصحف التي عملت بها؟ بجانب الإذاعات؟ - علمت في إذاعة هنا أم درمان بجانب كل من صحيفة الصحافة والأيام والسوداني، والآن كل الصحف تعتبر صديقة بالنسبة لي وأجد فيها كل الاحترام والتقدير. أشياء تستهويك؟ - أفضل الاستماع إلى أغاني الحقيبة ومشاهدة المسلسلات السودانية خاصة، ونال إعجابي مسلسل سكة الخطر. طرفة عالقة بالذهن؟ - بعد أن ضحك قال: كما ذكرت سابقاً كنت أعمل في بيع اللبن في الفترة الصباحية وأمارس العمل الرياضي في المساء، وأثناء إحدى المباريات اصطدمت بأحد اللاعبين بضربة شديدة إلى أن أغمى عليّ لحظات، وبعد أن تم إسعافي وخرجت من الغيبوبة وجدت الممرض أمامي وسألته قائلاً «عاوز كم رطل» فضحك الجميع وكان وقتها رطل اللبن بقرشين. كلمة أخيرة؟ أحييّ أسرة «آخر لحظة» على هذا اللقاء واعتبره تكريماً بالنسبة لي، وأتمنى للقائمين على أمرها تحقيق كل النجاحات والتحية لكل الرموز الإعلامية خاصة الرياضية.