لزم فنان كل الأجيال العندليب زيدان إبراهيم سرير المرض اللعين وتدهورت حالته الصحية كثيراً قبل أكثر من شهر كامل، والجميع ينظر إليه بعين المتفرج !! والجهات المسؤولة تدفن رأسها في الرمال إلى أن حركتها الأقلام الصحفية، وحقيقة نشكر السيد وزير الثقافة الاتحادية على زيارته للعندليب بعد مبادرة من الفنان الإنسان د. عبد القادر سالم، وتكفل الوزير بعلاجه الأول في السلاح الطبي، ولكنه للأسف الشديد توقف عند هذه النقطة واستسلم لإجراءات وزارته العقيمة ولم يشكل إي حضور في سفر العندليب للعلاج بالقاهرة واكتفى بمتابعة إجراءات القمسيون الطبي العقيمة لعلاج المبدعين.. ولكن تفاؤلنا خيراً بدخول السيد وزير المالية في علاج زيدان إبراهيم بعد مبادرة كريمة قادها الأستاذ الهندي عز الدين وهي ليست غريبة عليه وزاد عليها بمساهمته الشخصية التي بلغت الف دولار، ولكن السيد وزير المالية أحبط كل المبدعين والمهتمين بحالة زيدان الصحية ودفع مبلغ «1500» يورو فقط لا غير؟.. وهذا دعم ومساهمة مقدرة منه، ولكنها مخجلة للحد البعيد ولا تتناسب مع فنان بقامة زيدان إبراهيم عطّر الوجدان السوداني بجميل ورائع الأعمال التي مازالت محل اهتمام وحفاوة الأجيال حتى الآن، حتى أن جماهيره العندليب الآن وبدون أي مبالغة تفوق كل قواعد الأحزاب السياسية بالبلاد، فهو فنان متفق على حبه شمالاً وشرقاً وغرباً وحتي جنوباً، ولو علم أهل السياسة بالأعداد الكبيرة من الشعب التي وصلت دار اتحاد المهن الموسيقية وهاتفت أعضاءه للإطمئنان على حالة العندليب الصحية واستعدادهم للمساهمة في علاجه لتغيرت نظرتهم للفنون والثقافة عموماً وأولتها الاهتمام الكافي... فمتى تعالج الدولة المبدعين دون مرورهم بالإجراءات الطويلة والعقيمة مثل القمسيون الطبي ويتم توفير ميزانية خاصة لعلاج المبدعين بعيداً عن صندوق دعم المبدعين الحاضر «بيافطته» والغائب عن الساحة، حتى اتضح للجميع بأن صندوق الخير لا خير فيه.. وإلى أن تنظر الدولة في هذا الموضوع البالغ الأهمية فأنا أناشد بل أتوسل للرجل الإنسان صاحب المبادرات العظيمة والتي دخل من خلالها إلى قلوب الشعب السوداني رئيس نادي المريخ المحبوب السيد جمال الوالي الحاضر طوالي في أن يتكفل بعلاج الهرم زيدان إبراهيم ويوليه اهتمامه حتى يحفظ للشعب قامة علمته معنى الحب والتفاؤل وهم في أمس الحاجة إليه مع هموم المعيشة وارتفاع الأسعار الكارثي الذي يسود البلاد، فيا حبيب الشعب باجمال يا والي نحن نعلم تماماً قدر وحجم مساهماتك ونعلم أيضاً بأنك لن تخيب ظننا في دعم العندليب والوقوف بجانبه حتى يجتاز هذه المحنة الصحية، فأنقذ زيدان، بل أنقذ كل قاعدته الجماهيرية الكبيرة يا جمال الوالي ونحن في انتظارك. وهنا لا أنسى المساهمة المقدرة التي بادر بها فنان الشباب طه سليمان لدعم علاج العندليب من قبل المطربين الشباب، ولكن للأسف الشديد لم يستجب الا الفنان شكر الله عز الدين وشاركهم العملاق محمد وردي وعبدالقادر سالم وحمد الريح. اللهم اشف زيدان ابراهيم خارج النص: تأسفت جداً لحرب التصريحات التي اشتعلت مؤخراً بين الفنان حمد الريح وكمال ترباس بطريقة لا تمت للفن بصلة وخصمت من رصيدهما الكثير والكثير وعكسا صورة سيئة جداً لسلوك الفن والفنانين!! فاذا كان هذا هو أسلوب كبار المطربين فماذا ننتظر من صغارهم بعد انهيار القدوة وأي قدوة.