تمكنت حكومة ولاية القضارف والإدارة الأهلية وزعماء القبائل وناظر عموم البني عامر الناظر دقلل من احتواء الحادث الذي راح ضحيته اثنين من مربي الأبقار بحي كرفس الزرائب وإصابة أحد أفراد الشرطة وعقب صلاة الظهر قام والى القضارف كرم الله عباس الشيخ والبروفيسور محمد الحاج علوبة وزير الدولة بوزارة الزراعة والغابات وعدد من نواب القضارف بالمجلس الوطني وعدد من أعضاء حكومة الولاية بزيارة لأولياء الدم وتقديم واجب العزاء حيث استقبلت أسرة أولياء الدم الوالي والوفد المرافق له بالتكبير والتهليل راضين بقضاء الله وقدره ومحتسبين وصابرين لله تعالى وخلال مخاطبته أسرة أولياء الدم من داخل سرادق العزاء للمرة الثانية جدد والى القضارف تعازيه وأسفه البالغ للحادث وأكد الوالي تقديم كل من تثبت إدانته للقضاء العادل وأكد إشرافه الشخصي على مجريات التحريات عبر النيابة كجهة مستقلة تقوم بالتحقيق وأشاد الوالي بصبر اسر أولياء الدم على المصاب الجلل في الساعة الأولى ورضائهم بقضاء الله وقدره إلا انه أشار للأيادى السياسية التي تدخلت وقامت بالمتاجرة بالقضية سياسياً لتحقيق أجندة خفية وأكد الوالي عدم السماح بإحداث أي تفلت أمني موكدًا مسئوليته عن بسط وتوفير الأمن لكافة أبناء الولاية دون استثناء كما أعرب الوالي عن أسفه في أن تستخدم الجاثمين في المتاجرة السياسية وأغراض جهات خاصة نعلمها جيدًا داعياً لتفويت الفرصة على المتربصين للنيل من وحدة واستقرار الولاية ونسيجها الاجتماعي المترابط والمتحد في المجالات المختلفة. وكان البروفيسور محمد الحاج علوبة وزير الدولة بوزارة الزراعة كان قد قدم التعازي لأولياء الدم وأشار للنسيج الاجتماعي المترابط بالقضارف وتجاوز الخلافات ودعا لأهمية تجاوز الحادث والرضاء بالقضاء والقدر مشيدًا بحكمة أهل الولاية وزعماء القبائل والإدارة الأهلية في طي القضية وثمن دور الحكومة في أن تأخذ العدالة مجراها ومحاكمة كل من تثبت ادنته وتقديمه للعدالة. وعادت الحياة لطبيعتها بالقضارف وفتحت الأسواق ومارس إنسان الولاية نشاطه اليومي.