سرت حالة من الخوف والقلق وسط المورداب والمتعاطفين مع هذا الفريق وشخصي من بينهم وذلك بعد التراجع الذي ظل يحاصر الفريق بعد أن اهتز الأداء واصيب الفريق بنزيف النقاط الى الحد الذي رشحه البعض ضمن بعض الأندية المهددة بالهبوط الأمر الذي لو تم لا قدر الله سيكون نقطة سوداء في تاريخ هذا الفريق العريق ولكن لأن الموردة كبيرة بأبنائها وبادارتها ولاعبيها وتدريبها وتشجعيها فقد تمكنت من عبور هذه الأزمة وقفز الفريق بعيداً من هذة الدوامة والخطر الى منطقة دافئة وهذا لم يتم إلا بعد تقدير اللاعبين للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم وبمؤازرة من مجلس الإدارة وبصفة خاصة من البروف تميم رئيس النادي السابق والحالي أي بعد إعادته في اجماع رائع رئيساً للنادي وهو الرجل الذي يتمع بتقدير عميق من انصار الهلب وله مكانة كبيرة في قلوبهم وهو صاحب رؤية عميقة وحكيمة في العمل الاداري وسيرته في اوساط هذا النادي الكبير عطره ومكانته متفردة وهو بالرغم من موقعه في رئاسة النادي الا أنه أقرب للاعبين من كل الاداريين وهذا ما لمسته بنفسي في كثير من المناسبات وكان لكابتن محسن سيد ايضاً دوره في هذه الوثبة لمعرفته بلاعبي الفريق .. مستوياتهم ونفسياتهم بل هو للحقيقة أحد أهم الأسلحة في استعادة الأمور الفنية وتماسك الفريق ولا يمكن أن ننسى رابطة مشجعي الموردة التي هي الأخرى تستحق الإشادة لأنها سلحت الفريق بالعزيمة القوية والروح القتالية وأدت دورها ولا زالت على أكمل وجه لأنها تعرف معنى وقيمة المساندة. ٭ لقد حقق الفريق في وثبته الجديدة انتصارين على الخرطوم وعلى هلال الساحل واستحق الفوز فيهما باستحقاق دون أي جدل ولكن هذا لا يكفي وليس نهاية المنى وليس سقف وآمال وطموحات المورداب ان يبقى الفريق بمنطقة الوسط التي لا تتناسب ومكانة الفريق وريادته ومكانته التأريخية وشعبيته ولذلك يجب ان يوالي المورداب زحفهم للامام في انطلاقة جديدة نحو المركز الذي يستحقونه ويشبههم. ٭ حقيقة لقد سعدت جداً لخروج الموردة من النفق المظلم ومن الانهيار والظلام تحولت لاضواء باهرة وكل ذلك بسبب العمل الكبيرالذي انتظم اوساط القراقير. ٭ ومن المواقف الرائعة أن يتزامن هذا المشهد مع انتخاب مجلس جديد للنادي زاخر بمجموعة من الشباب ورجال الموردة المتحمسين والمخلصين لينصهر الجميع في بوتقة واحدة فيها الحب للموردة ما يكفي وفيها من الانتماء للموردة ما يبعث على الفرحة والاطمئنان على مستقبل هذا الفريق الكبير لأردد مع انصاره «مورداب احبكم»