رسم خبراء النقل النهري والبحري صورة قاتمة لمجال صناعة وصيانة المواعين النهرية والبحرية في السودان وشكوا خلال مشاركتهم في سمنار أحواض وورش تصنيع وصيانة وتأهيل المواعين النهرية الذي نظمته الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس أمس من عدم وجود كوادر مدربة ومؤهلة في هذا المجال وطالبوا بتحديد مناطق لإقامة أحواض لصناعة وصيانة المواعين النهرية والاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال.وأكدت الدكتورة نور السيد ممثل المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس أن مجال المواعين من المجالات الهامة والحيوية لاسهامها في مجال الاقتصاد في نقل البضائع وقالت انها تحتاج الى الحرص والتحوط لذلك كونت الهيئة اللجنة الفنية للمواعين النهرية وأشارت الى أنها أصدرت العديد من المواصفات في هذا المجال وتعهدت بمساهمة الهيئة في إقامة دورات تدريبية في مجال صناعة وصيانة المواعين النهرية وأعلنت عن قيام ورشة عمل تشمل جميع النواحي في المواعين النهرية وطالبت بالخروج بتوصيات هامة يمكن تنزيلها على أرض الواقع. من جانبه أوضح المهندس آدم عبد المؤمن إبراهيم رئيس اللجنة الفنية للمواعين النهرية أن اللجنة أجازت «06» مواصفة في مجال المواعين النهرية والسفن البحرية في جوانب كثيرة منها التصنيع والسلامة ووسائل الاتصال ووسائل التحكم واضاف منها جوانب تعنى بالنواحي البيئية لأهمية هذه الجوانب حتى لا تحدث مشاكل بيئية وكشف عن عدم وجود وسائل لصيانة وصناعة المواعين النهرية بالمعايير العالمية على الرغم من وجود ترسانات في كل من كوستي وكريمة إلا أنها لم ترتق إلى المعايير العالمية وأكد أنه منذ أن خصخص النقل النهري ظهر بوضوح الحاجة إلى قيام ترسانة لصيانة المواعين. وأشار إلى أن السمنار ليس المقصود منه المواصفة وإنما رأي الخبراء للاستفادة منها في وضع المواصفات الخاصة. وقد استعرض المهندس مستشار الباقر أحمد دليل عضو اللجنة الفنية للمواعين النهرية ورقة عن ورش وصناعة وصيانة وتأهيل المواعين النهرية وأكد خلالها أنه وبعد خصخصة النقل النهري دخلت شركات بلغت «31» شركة وبات من الضروري ايجاد ترسانات مؤهلة للقيام بأعمال تصنيع وصيانة الورش. وطالب الجامعات السودانية بتدريس كورسات الهندسة النهرية والبحرية وتأهيل مكاتب مؤهلة للتصميم الهندسي للمواعين النهرية.