زيدان إبراهيم.. رحيلك طعمه مر.. أحسست أن قلبي يوجعني وأنا أتلقى خبر مغادرتك الفائنة.. غيابك يعني غياب صوت نادر.. كذب... بهيج... ولحن عبقري يتدفق جداً وحنان.. اليوم ترجل زيدان... كنا نرى في ملامحك فارسا للاغنية السودانية أيها العندليب فقد شكلت حياتنا باروع الألحان والأغنيات طوال مسيرتك الفنية والتي تجلت عبقربتها في أنها تزداد وهجا والقاً يوم بعد يوم فقديماً أهدى أحدهم عبر الإذاعة أغنيات لبنت الجيران التي أحبها في صمت واستمع إليها سراً فكانت ميثاق حب.. وعهد لقاء.. وشاهدها آخرون على التلفزيون وعبر الانترنت فلامست أرواحهم ودغدغت مشاعرهم... وفي الليلة ديك لاهان عليّ أسيبك ولاهان عليك...هل حقاً لن تجد كنوز محبة من يغنيها بعد اليوم!!؟ وأنت كنزنا الذي توجته الملايين عندليباً يغني باسم مشاعرها يا أمير الحب... كم هم قاسيآ الدنيا عندما تحرمنا منك ونحن نحتاج لاهاتك التي تخرج من أعماقك صادقة.. زفرة شوق... شهقة أمل ورجاء... أوا... وأنت تطل عبر أماسي الخرطوم في ذلك المساء الشفيف كيف استقبلك الدولة.. هل لمست حبهم لك في ذلك اليوم والذي نقلته لنا شاشات التلفزة.. وقتها أيقنت أن الذهب لا يصدأ وأن الكبير كبير.. وأنت كبير يا زيدان... العباسية.. التي احتضنتك فلي دفء اجهشت بالبكاء ولم تقو على الرحيل وهي صاحبة الضحكة والابتسامة فقد فقدت عزيزها وتمزق قلبها لوعة والفقد الأكبر لكل السودان فقد رحل أحد مبدعية الكبار.. مساءاتنا حزينة يا زيدان فأنت غائب بضحتك الصافية وقفشاتك الذكية اللماحة وفي بعدك يا غالي اضناني الالم... حزننا كبير يا أسمر... كل سوداني اعتصره الألم اليوم وفي كل الأرجاء فقد غنيت لهم جميعاً دونما استثناء وكل واحد منهم يحمل في دواخله ذكرى حبيبة إلى نفسه عاشها مع الحانك الخالدة.. فقد كنت كالنسمة والضياء.. ومين علمك يا فراش تهجر عيون القاش... ما لسه بدري يا أبو الزيك.....الليلة لو تعرف اللهفة والشوق والعذاب والشوق بطرق في دروبك ألف باب... لو تعرف دي الدنيا من بعدك سراب... ما كنت روحت وكنت طولت الغياب.. محزونون لموتك أيها الجميل حد الوجع... ولست كثيراً على الله يا زيدان.. أذهب راضياً مرضياً ولن نقول إلا ما يرضي الله.. تحفك دعوات الملايين ومحبة كل الناس... بكيتك الليلة بألم يا عندليب.. وقف تمهل في وداعي يا حبيب الروح هب لي بضع لحظات سراع... لك الرحمة... وداعاً زيدان.