بكل تأكيد طالني شرف أن تمنح جائزة نوبل للسلام مناصفة بين ثلاث نساء هن رئيسة ليبيريا السيدة ألين جونسون ومواطنتها ليما حيووي والناشطة والصحفية اليمنية توكل كرمان، ولعل الجائزة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك إن المرأة قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعها، ولعب دور مهم ورئيسي في صناعة مجتمعها، لكن رغم هذه السعادة التي أشعر بها خلوني أقول ناس جائزة نوبل ديل ما عندهم فهم وبصراحة كده قاصدننا عديل، أقول ليكم كيف! لأنه يفترض أن تخصص جائزة «نوبلية» اسمها جائزة الصبر ودي يدوها حصرياً للمرأة السودانية مش لأنها وعلى طول التاريخ وقبل أن تعرف المرأة الليبيرية أو اليمنية طريقها إلى حقوقها كانت المرأة السودانية في الميدان محرضة على الشجاعة ومؤثرة في الموقف السياسي بمواقفها وأشعارها واعتزازها، إنها إما لشهيد أو زوجة له أو ابنة مش لأنها كل ذلك، ولكن المرأة السودانية البتعمل حلة من لحمة «قدر ظروفك» دي تستحق جائزة نوبل في الصبر! أيوه ما في حد يستغرب إذ إنه الآن طغت على السطح ظاهرة شراء اللحمة قدر ظروفك، لأن الواحدة لا تملك ما تشتري به كيلو أو حتى ربع الكيلو فتفتقت عبقرية بعضهن على «ظبط» حلة بقدر ظروفك وهي حامدة شاكرة. أنا شخصياً انبهرت بهذا الصبر والعبقرية في تجاوز ضنك العيش، والمسألة ما صبر وبس ده كمان تحمل للمسؤولية، واصرار على تماسك الأسرة، لأن واحداً من مهددات الاستقرار في البيوت هي «المناكفة» في حلة الملاح، ألم يقل بعض أصحاب التجربة إنه إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك، فينطبق المثل على الواقع الآن، إذا دخل كيلو اللحمة من الباب تمرق الجابته بالشباك، وبالتالي أن تصمد المرأة السودانية وتريح بال أبو الوليدات بحلة مدنكلة بقدر ظروفك، هو نضال تستحق عليه جائزة نوبل مش الليبراليتين منحتا الجائزة بسبب إعادة البناء الاجتماعي لبلدهما،، أها الحلة دي أنقذت كم بيت من الطلاقات واللا ده ما بناء اجتماعي!! ٭ كلمة عزيزة إذا كان وزير الإعلام المصري قد تدخل في المواصفات والقواعد الأساسية لعمل مذيعات التلفزيون المصري، وبدأ بأهمها وهو ضرورة انقاص بعضهن لاوزانهن، فعليّ أن أهدي هذا الخبر لوزير إعلامنا وللأخ محمد حاتم مدير التلفزيون، لأن مشكلة الفضائية السودانية ليس في أداء بعضهن فقط ولكن في الطريقة المستفزة التي يظهرن بها على الشاشة، فما معنى أن تقدم مذيعة الأخبار الرئيسية النشرة وصوت «كشكشة غوائشها» أعلى من صوت مدفعية الثوار المحاصرين لسرت.. ماذا يفيد المشاهد أن تبدو مذيعة هي تؤدي مهنة في الأساس وليست عارضة للأزياء، أن تظهر بحنة كاملة النقوش والزخرفة، أظن أنه إن كانت 51% من مذيعات التلفزيون المصري لا يصلحن للظهور فإن 57% من مذيعات الفضائية السودانية وتحديداً قارئات الأخبار مكانهن بيوتهن، ولا ضرر ولا ضرار!! ٭ كلمة أعز أستاذنا الناقد الهرم ميرغني البكري قال إن له تجربة مع مذيعة صوتها ضعيف، ولا تمتلك الثقافة والمعرفة، ولأنني كنت شاهدة على هذه التجربة وسمعت سخط عم ميرغني على ادائها فأنا عارفاها وكمان متأكدة انتو عارفينها؟ انجليزي ده يا مرسى!!