أشادت لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني بالنهج الإداري والمهني لجهاز الأمن والمخابرات الوطني من واقع الاهتمام بالعنصر البشري ضباطاً وجنوداً من خلال التأهيل وتحسين بيئة العمل وجعل جهاز الأمن والمخابرات أحد أهم مؤسسات الدولة جذباً للشباب السوداني للانتماء إليه والعمل داخل منظومته وذلك في اللقاء الذي جمع امس الفريق محمد عطا المولى عباس مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بلجنة الأمن والدفاع بمباني رئاسة الجهاز. وقدم الفريق مهندس محمد عطا في اللقاء تنويرا شاملاً لأعضاء اللجنة عن النشاط الداخلي والخارجي للجهاز وتطور الهياكل والقوانين واللوائح بالجهاز بالإضافة إلى التوسع في النشاط المهني وتأهيل ضباط وجنود الجهازمؤكدا حرص قيادة الجهاز على ضبط عضويته وأدائه وفقاً للقوانين التي تحفظ حقوق المواطن وكرامته ليكون معتزاً بمؤسسات الدولة وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات. وأكد الفريق عطا استعداد وانفتاح الجهاز لتطوير التشريعات الخاصة بصيانة الأمن القومي في مجال مكافحة التجسس وحق المواطنة وما يتعلق بصون وحفظ حقوق السودانيين في التوظيف والعيش الكريم في وطنهم. ونبه الفريق عطا إلى عدد من التحديات التي تتطلب التعاون والتنسيق بين الجهاز التشريعي وجهاز الأمن والمخابرات مثل تأمين عملية الاستفتاء وإكمال إجراءاتها وكذلك قضية دارفور وتسريع الحل السلمي بالإقليم والتصدي للاستهداف الخارجي والكيد السياسي عبر منبر المحكمة الجنائية الدولية كوسيلة لإرهاب الشعوب الحرة. وقدم عدد من قادة الجهاز شرحاً وافياً لنظام العمل الأمني بالبلاد وعلاقته مع المجتمع في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإعلامي وفيما يتعلق بحماية مصالح البلاد في التصدي لشبكات التجسس والنشاط الهدام ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله. من جانبه أشاد العميد (م) محمد مركزو كوكو رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان بالدور المحوري للجهاز في تأمين المصالح العليا للبلاد وقال إن الجهاز قام بمهام قومية مقدرة على صعيد العمل العسكري والأمني والعلاقات الخارجية مؤكدا استعداد المجلس الوطني وعبر لجنة الأمن والدفاع للتعاون والتنسيق مع الجهاز لتحقيق الغايات العليا للدولة بتبني مشروعات القوانين في القضايا التي تتطلب حماية الأمن والسلام لتمكين الجهاز والأجهزة النظيرة للقيام بالدور المطلوب. وأكد استعداد المجلس الوطني لتنظيم عدد من ورش العمل والسمنارات في المجلس لطرح ومناقشة القضايا ذات العلاقة بالأمن وذلك من مبدأ الأمن مسئولية الجميع، مشيدا باهتمام الجهاز بقضايا المجتمع والتفاعل معها والتواصل مع المواطنين عبر مكتب الاستعلامات التابع لرئاسته مباشرة.