يتّجه عدد من أحزاب المعارضة لتكوين تكتل يدعو لمقاطعة الانتخابات المقبلة، في وقت بدأ فيه رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل في إجراء اتصالات مكثفة مع بعض قيادات حزبي البعث والشعبي لضمهما للتحالف. وكشف مصدر بالمؤتمر الشعبي ل«آخر لحظة» عن استجابة ضعيفة من قبل حزبه لمساندة الاتجاه القاضي بمقاطعة الانتخابات، مشيراً لاتصالات مع قيادات حزب البعث والحزب الناصري للخروج بموقف موحد يدعم هذا الاتّجاه. وتوقعت المصادر أن يكون اجتماع قد عقد مساء أمس ضم ممثلين للمؤتمر الشعبي والأمة الإصلاح والتجديد وحركة حق بالإضافة لحزب العدالة لصنع تكتل لهذه التنظيمات، وأكدت المصادر أن اجتماعاً سيلتئم اليوم لمناقشة موقف هذه الأحزاب وتمرير قرار مقاطعة الانتخابات، وأوضحت أن هناك اتفاقاً على ضرورة إخفاء هذا التكتل. من جهة كشفت مصادر في صفوف احزاب تحالف جوبا ان اتفاقا تم على اختيار زعيم حزب الامة الصادق المهدي كمرشح لتحالف المعارضة والحركة الشعبية لمنافسة الرئيس المشير عمر البشير في الانتخابات الرئاسية المقرر اقامتها في ابريل المقبل. ونقلت وكالة الانباء الكويتية(كونا) عن مصادر ان الاتفاق جاء بعد سلسلة من الاجتماعات عقدتها لجان فنية من احزاب المعارضة والحركة الشعبية في الجنوب.وقالت المصادر ان اختيار المهدي جاء بين جملة ترشيحات كان من بينها النائب الاول للرئيس رئيس حكومة الجنوب والحركة الشعبية سلفاكير ميارديت وزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي مولانا محمد عثمان الميرغني وزعيم حزب الامة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل المهدي وآخرون من قادة الاحزاب المعارضة. واضافت ان استبعاد ميارديت جاء بناء على طلب تقدمت به الحركة الشعبية التي رأت عدم الحاجة لترشحه للمنصب لاسيما وانه لم يتبق على الاستفتاء حول مصير سكان الجنوب سوى اشهر قليلة فضلا عن رغبتها في الاحتفاظ بمنصب رئيس حكومة الجنوب لضمان موقعه الحالي كنائب اول لرئيس البلاد بموجب اتفاق السلام المضمن في دستور البلاد. وقالت ان اجتماعات اللجان الفنية اكدت امكانية فوز مرشح تحالف المعارضة مشيرة الى ان الاجتماعات اطلعت على احصائيات الحركة الشعبية واحزاب المعارضة بخصوص الناخبين الذين سجلوا اسماءهم في السجل الانتخابي والمتوقع تسجيلهم حتى يوم الاثنين المقبل آخر يوم للتسجيل. وسيتم عرض قرار اللجنة باختيار المهدي كمرشح اوحد لمنافسه البشير على اجتماع قادة التحالف المزمع عقده في ال12 من الشهر الجاري في الخرطوم.