تحايل راصد «بيت الأسرار» يوم أمس، بعد أن تملكه الفضول حول استدعاء الشيخ الدكتور حسن الترابي للصحفي المعروف الأستاذ عبد الباقي الظافر، نائب رئيس صحيفة «التيار» الغراء في منزله حيث راج من الأنباء ما يفيد بأن «الظافر» سيتولى مسؤولية الأمانة السياسية داخل حزب المؤتمر الشعبي. ظل الراصد يتجول منذ الثانية عشرة ظهراً متنكراً مرات ومكشوفاً مرات أخرى أمام مقر الشيخ الترابي لرصد (الحركة) و(البركة) وإلقاء الشباك للصيد الثمين المرتقب، فشاهد من على البعد جماعة من بينها «الظافر» تدخل على الشيخ، وقبل الجماعة كان سبق إليه الأمين السياسي الحالي لحزب المؤتمر الشعبي الأستاذ كمال عمر المحامي، فقال الراصد بينه وبين نفسه (الحكاية جد) وأطلق الراصد عيونه وآذانه إلى الداخل حيث كان الشيخ الترابي يحمل «آخر لحظة» ويبتسم ويقول لأمين حزبه السياسي الحالي: (الجماعة ديل ما عارفين الطريقة المؤسسية البنغير بيها الأمانات؟).. ضحك الأستاذ كمال عمر وقال: (والله ياريت الحكاية دي تبقى جد، عشان أقدر أكمل إجراءات تعاقدي للعمل بره). هنا وقفت أذنا الراصد عالياً إذ عرف لأول مرة أن هناك عرضاً قائماً أمام الأستاذ كمال عمر المحامي للعمل بالخارج.. الشيخ الترابي قال لأمين حزبه السياسي: (لمن الظافر يصل مع الجماعة وريني ليهو). عجب الراصد من هذه الأحجية وتلك الألغاز، إذ كيف يطلب الشيخ الترابي شخصاً بعينه ويريد أن يتعرف عليه.. ولم يطل تعجب «الراصد» كثيراً إذ وصل «الظافر» مع مجموعة من الناشطين السياسيين، واستقبلهم الشيخ الترابي بصفتهم هيئة شعبية لمناصرة الشعب السوري الشقيق كان الأستاذ الظافر من بين عضويتها، وخلال التعريف قال الأستاذ كمال عمر للشيخ الترابي: (أهو دا الأمين السياسي الجديد للمؤتمر الشعبي الأستاذ عبد الباقي الظافر) ضحك الجميع وسمع «الراصد» الأستاذ كمال عمر يقول لأحد الموجودين: (تعرف «آخر لحظة» دي الليلة عملت فيني حكاية عجيبة.. تلفوني ما سكت من الصباح، وخلتني أعرف شعبيتي قدر شنو وسط الحزب) قال له صاحبه: (الخلاك تعرف شعبيتك ما «آخر لحظة» لأنو «الظافر» هو القاس شعبيتك). ابتسم الراصد وإنسل خارجاً وهو سعيد باعتراف الشيخ الترابي والأستاذ كمال عمر المحامي وعموم الشعبيين ب (شعبية) آخر لحظة وانتشارها الواسع الذي أفاد شركات الاتصالات يوم أمس للتحقق والاستفسار حول أي تغييرات محتملة في المواقع بالشعبي.