أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير عن محاولات لفرض عزلة سياسية على السودان إلى جانب الحصار الاقتصادي، وأقر بتعرض البلاد لضغوط دولية مستمرة وصفها بغير المبررة بسبب تمسك الحكومة بقراراتها المستقلة ورفضها التدخلات الأجنبية والمعايير المزدوجة لتسيس العدالة.وحذر البشير لدى مخاطبته أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني الأفريقي حذر الأفارقة مما أسماه بالاستعمار الاستهلاكي الجائر وقال إن الأمر لن يقتصر على السودان وحده وأكد أن أفريقيا تواجه تحديات مماثلة لكنها ليست عصية على الحل داعياً الى وقف استنزاف ونهب مواردها وحماية موروثاتها من الاستلاب الثقافي كما دعا الى ضرورة تضافر الجهود للتصدي للاعتداءات التي تواجه القارة وطالب البرلمانيين بسن تشريعات تعين الحكومات الأفريقية على الإسراع في تحقيق الأمن والسلم الأفريقيين والتكامل الاقتصادي بين دول القارة الى جانب منح الاتحاد صلاحيات تشريعية للقيام بالدور المنوط به. وأكد البشير التزام السودان باستقرار دولة الجنوب والتعاون بين الدولتين في إطار المواثيق والعهود الدولية. ومن جانبه اتهم أحمد إبراهيم الطاهر رئس البرلمان المنظمات الأممية بممارسة ضغوط على السودان للعدول عن سياسته في استقلالية قراراته ودعا الدول الأفريقية لمساندة السودان في التصدي لمخططات الدول الاستعمارية للنيل منه وتشويه سمعته عالمياً ومحاصرته اقتصادياً ونادى بضرورة التضامن الأفريقي لتحقيق المصالح المشتركة بإرادة حرة بعيداً عن محاولات الهيمنة والاستبداد. وأقر بأن الحكومة اختارت الطريق الأصعب لتحقيق السلام بانفصال الجنوب.وقال إنها سابقة لا نرجو لها التكرار في القارة وأكد لسنا دعاة للانفصال والتشظي وإنما نحن مع وحدة الشعوب واستقرارها بالوسائل السلمية. ومن جهته حذر رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد ورئيس برلمان غينيا الاستوائية آنجل سيدافين دول القارة من نتائج كارثية على الاقتصاد الافريقي خاصة البلدان الهشة بسبب تبعات الازمة العالمية ودعا الأفارقة للتحرر وعدم الانغماس في الاقتصاد العالمي.