اتفق المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ونظيره إدريس دبي على ربط دولة تشاد بالبحر الأحمر في السودان عبر طريق السكة حديد والطريق البري القاري. وأكد البشير عقب انتهاء مباحثاته مع الرئيس التشادي الذي وصل الخرطوم أمس ببيت الضيافة أن اللقاء تطرق لمسار العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في محاورها العسكرية والسياسية بجانب التجارة والنقل مشيراً الى أن الزيارة تأتي في اطار التواصل المستمر بين الخرطوم وانجمينا. ومن جانبه قطع الرئيس التشادي إدريس دبي باستقرار الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور لافتاً النظر الى أنه عقب توقيع اتفاق الدوحة لن يكون هنالك اي مجال للعنف ودعا دبي الى ضرورة منع تمدد المشاكل إلى دارفور من جديد واصفاً التبادل التجاري بين البلدين بأنه في أحسن مستوياته مقارنة بما كان عليه سابقاً مبيناً أن زيارته للخرطوم تأتي في إطار التشاور والتعاون الاقتصادي بين الدولتين. من ناحية اخرى نصح الرئيس التشادي إدريس دبي الدكتور التجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة رئيس السلطة الاقليمية لدارفور بضرورة الاستمرار في عملية السلام والذهاب إلى نهاية المشوار باستصحاب كل أهل دارفور، داعياً إياه بالتشاور والتفاكر مع الشركاء في اتفاقية الدوحة ليتم التنفيذ على أرض الواقع في الاقليم. وقال السيسي في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس التشادي بفندق كورال مساء أمس قال ان لقاءه بدبي في اطار التشاور مع دولة جارة وشقيقة بجانب أنه كان من أكثر الداعمين للسلام في دارفور. وأضاف استمع لتوجيهاته وهو ملم بقضية الاقليم واتفاقية الدوحة وما يمكن ان تقوم به تشاد في استتباب الأمن والسلام وأشار إلى أن دبي قلبه على أمن وسلامة دارفور والسودان مشيراً إلى أن مواقفه ايجابية تجاه قضية السلام. وأكد دبي حسب السيسي ان اللاجئين من أبناء دارفور بتشاد الذي يبلغ عددهم أكثر من (400) الف مستعدون للعودة متى ما توافرت لهم الظروف وكشف السيسي عن زيارة سيقوم بها إلى تشاد لم يحدد موعدها تتعلق بعدد من القضايا خاصة عودة اللاجئين واستتباب الأمن في دارفور.