وصلت بطولة سيكافا للمنتخبات والتي تقام بدولة تنزانيا للدور نصف النهائي (المربع الذهبي) بعد تخطي السودان لبورندي ورواندا في زنزبار، وبالنتائج يلعب السودان أمام رواندا، والفائزان في لقائي الأمس معاً ليتأهل الفائزان للدور النهائي، والمهزومان يلعبان على المركز الثالث تأهل السودان بعد أن جمع (5) نقاط بالتعادل مرتين أمام اثيوبيا 1/1 وأمام ملاوي صفر/صفر، والفوز على كينيا 1/صفر، وسجل هدفين مقابل هدف في مرماه في الدور الأول، وفي الدور ثمن النهائي فاز على بورندي 2/صفر ليتأهل للدور قبل النهائي. رواندا منافسة السودان في الدور نصف النهائي حققت الفوز في مبارياتها الأربع أمام تنزانيا، وزيمبابوي، والصومال، وزنزبار، لترتفع برصيدها الى 12 نقطة ويقودها فنياً المدرب المعروف (ميشو). أداء السودان في المباريات التي لعبها في الدور الأول، والدور ثمن النهائي أمام اثيوبيا /ملاوي/كينيا/بورندي كان متذبذباً من أداء سيئ لمتوسط لفوق المتوسط في المباراتين أمام كينيا وبورندي. قائمة السودان التي شاركت في المباريات الأربع السابقة في المرحلتين الأولية، ودور الثمانية تمثلت في عددية كبيرة من اللاعبين في مختلف المواقع مع الاعتماد على المعز محجوب في المرمى معاوية فداسي-سيف مساوي في الدفاع- رمضان عجب نزار حامد في الوسط- خليفة أحمد عبد الرحمن كرنقو في الهجوم- مع تفاوت في المشاركة في بقية المباريات لكل من جمعة علي- نجم الدين عبد الله(البطاقة الحمراء) عمر بخيت (البطاقة الصفراء مرتين) مهند الطاهر-محمد موسى-بكري عبد القادر-ويمكن الاستعانة بكل من قلق وعلاء الدين يوسف في المرحلة الحالية. التنظيم الفني للسودان: اعتمد السودان في كل مبارياته على الشق الدفاعي من التنظيمين الفنيين(4/4/2) و(3/5/2) وأفرزت عن شكل جيد للدفاع وشكل سلبي في الجانبين خط الوسط والهجوم، ولكننا نعتقد بأن الخلل الواضح في الخطين سينصلح في حالة علاجها في التدريبات، وتصحيح الأخطاء مع التركيز من اللاعبين في القيام بالدورين الدفاعي والهجومي. منتخب رواندا: الأداء متطور من مباراة لأخرى، خاصة وأن البداية كانت قوية للغاية من خلال تصفيات كأس الأمم الافريقية الجديدة، بجنوب افريقيا في العام 2013 بالفوز على اريتريا، ثم الفوز في أربع مباريات متتالية على تنزانيا، وزيمبابوي، والصومال، وزنزبار، هذه الدفعة المعنوية العالية والمعادلة الكروية التي تقول بإن الفوز يولد الفوز، هو أبلغ تعبير لانتصارات رواندا المتتالية، ونحن نتمنى فوز منتخبنا الوطني عليه، وهذا لن يتأتى إلا بالجهد الوافر، والتوفيق، والأداء الجاد، والرغبة في الفوز، عموماً لقاء السودان ورواندا ملحمة دولية في دار السلام. تحليلنا للقاءات الأخرى ملاوي مع تنزانيا ويوغندا مع زيمبابوي بأنها سباق محموم بين أسلوب كرة القدم في المنطقتين الجغرافيتين (سيكافا وكوسافا)، حيث يمثلهما منتخبان من كل منطقة، حيث يتسم أسلوب كرة منتخبات سيكافا بالقوة والتحمل واللعب المظهري للجمهور، بينما نقسم مباريات كرة كوسافا (اتحاد الجنوب الافريقي) بالسرعة والتكتيك والمهارات المطلقة، والرغبة في الفوز بعيداً عن اللعب المظهري. المعروف أن ملاوي وزيمبابوي يمثلان اتحاد كوسافا في البطولة، وكانت لهما عضوية كروية في اتحاد سيكافا، ولكنهما انسلختا من سيكافا وانضمتا لاتحاد كوسافا وكانتا من أقوى دول سيكافا، وسبق لهما الفوز بالبطولة. كانت مباراتا يوغندا وزيمبابوي- وملاوي وتنزانيا- أكثر إثارة واداء من المباريات السابقة في المرحلة الأولية، وهذا ناتج لكون المنتخبات اقتربت من الدور النهائي، واكتسبت فورمة كروية كبيرة من خلال اللعب التنافسي، إضافة لنظام البطولة في المرحلة قبل النهائية، حيث لعبت المباريات بنظام خروج المهزوم من مرة واحدة عكس نظام البطولة في المرحلة الأولية، والتي لعبت بنظام الدوري من دور واحد، ويتأهل الأول والثاني، وأفضل الثواني حيث كانت هناك فرص واسعة، أما في هذه المرحلة فالفوز هو مطلب الكل ولا شئ غيره.