جاء في سرديات خطاب سري جدا جدا ، لرجل سوداني يعمل في منصب مرموق أن زوجته الجميلة والمسيطرة ، سمعت أن بعلها الهمام وهو من رجالات السلطة ، بعد أن أصبح معروفا وجرت الفلوس بين يديه يفكر في الإرتباط بفتاة حليوه زي «بق العسل »، في تلك اللحظة جن جنون المرأة ، وفي ليلة من الليالي أغلقت المرأة الباب على زوجها وقالت له بالحرف الواحد. سمعت قالوا داير تعرس قال الرجل الكبير وهو مثل الثور الهارب من ساطور الجزار الكلام ده جبتي من وين ياوليه . قالت بعد أن أخرجت من صدرها زفرة مثل وابور الطحين في أمسية راعشة من البرد . سمعت وعارفه مبدولة الصورة البت الداير تعرسها لكن وحياة شعراتي ديل لو عرست أجيب عاليها واطيها . يا وليه بلا يخمك مالك ديراه تعكري مزاجنا في تلك اللحظة حركت أصبعها أمام وجهه مثل معلم يعاني من عفرتة الصبيان . وقالت وهي تصفع الباب وتخرج مثل طائر جريح . أها قلت لييييييك .. كان راجل عرس وشوف البحصل ليك شنو . وحسب الراوي فإن الرجل الكاريزما صاحب المنصب المرموق والذي كان يفكر في الزواج من بنية في عمر بناته صرف النظر عن ذلك المشروع وخاف من تبعاته التي ربما تنقله جثة هامدة إلى الضفة الأخري ، وقال في نفسه « الرجالة تطير » ، فإنتقام المرأة يا جماعة الخير ، إنتقام لا يأكل ولا يشرب وقرصة منه والقبر ، المهم هذه القصة المسربة من خيمة النسيان تحدث كثيرا في مجتمعنا السوداني ، للأسف الرجل السوداني في مكتبه ، يرسم مشهد الدون جوان ، والكازينوفا ، وحينما يدخل إلى عتبة منزله يصبح مثل العصفورة المبلولة من زخات أمطار الشتاء . على فكرة هناك دراسة أجراها باحث سوداني شقي جاء في مضامينها أن المكاتب في القطاعين العام والخاص تحولت إلى مواقع لناس الدون جوان ، وكل رجل يحاول إظهار مواهبه للفوز بقلب بنت تقول للقمر قوم و أنا أقعد مكانك . بعودة إلى حكاية المرأة الجعيصة التي هددت زوجها عدييييل كده أتصور أن على جميع النسوان في السودان رفع شعار « لو راجل عرس » لأن مثل هذا الشعار سيردع أصحابنا الذين يفكرون في الإرتباط بزوجة أخري ، ولكنه في نفس الوقت سيزيد من أعداد العانسات في المجتمع ، وحسب المرصد السوداني للعنوسة فإن العنوسة في مجتمعنا فاقت المعدلات العالمية ، وحسب المرصد هناك أربع فتيات عوانس من كل عشر بنات ، والليله سار يا عشايا . بالمناسبة أدعو النساء السودانيات إلى تكريس شعار كان راجل عرس ، لأن الحكومة في مقبل السنوات ربما ، توافق على قانون يمنح الزوج إجازة أبوة ، كما هو الحال في بعض الدول ، وطبعا لو إفترضنا أن الرجل السوداني مرتبط بأربع زوجات شريرات فإنه في كل عام سيأخذ إجازة أبوة أكثر من شهر وبالتالي يتأثر الحراك التنموي . وتصبح الحالة هردبيس ، وغنوا معآآآآآآآآي كان راجل عرس .