يحظى اللواء الطيب محمد أحمد الجزار بحب وتقدير كل الأوساط الرياضية والمريخية لتواضعه وتفاعله مع كل عمل رياضي يصب في مصلحة الرياضة والوطن وفي المريخ تزداد مظاهر الحب والتقدير له لأن كل عمل يسند له يعني ضمان نجاحه وتنفيذه على أكمل وجه فقد شهد له كل المريخاب خلال عشرات السنوات الماضية بالنجاح من خلال العمل في غرفة تسجيلات الفريق الأحمر ولم يكن هناك مجال للفشل أو التعثر لأنه يفهم دهاليز وكل صغيرة وكبيرة فى هذا العمل وعلاوة على هذا وادواره الكبيرة فالرجل صاحب عين فاحصة ياما كشفت للمريخ عن العديد من المواهب المتفتحة وقادها للتوقيع فى كشوفات ناديه الذي يحبه ويخلص له أيما اخلاص وفشلت معه كل محاولات السنوات الماضية لجذبه للعمل من داخل مجالس الادارات المتعاقبة وظل بالاصرار كله فى مكانه خارجها كرمز مريخي محترم وملتزم وفي لقائه مع (آخر لحظة )فجر المفاجأة المدوية واطلق مبادرة وطالب المريخاب على امتداد الوطن بتكريم رئيس نادي المريخ جمال الوالي وقدم حججه ومبرراته وأسانيده التي دعته للقيام باطلاق هذه المبادرة واعاد الى الاذهان الفترة التي عاشها المريخ قبله عندما تولى قيادته وقام بإنقاذ سفينته وطالب الجزار المريخاب بأن يقولو كلمتهم الحاسمة بالتوحد والتوافق حول مبادرته التى وصفها بالدين المستحق على كل مريخي وتعالوا معنا لتفاصيل حديثة المثير حقائق ذهبية عن الوالي يقول اللواء الطيب الجزار انني من خلال هذا الحديث الذي بصدده سأطرح مبادرة لتكريم الوالي ولكن قبل الخوض في تناول المبادرة وابعادها وتفاصيلها دعني أتوقف عند الرجل نفسه لأقول انه قدم نموذجا غير مسبوق لواحد من افضل الرؤساء الذين مروا على المريخ طوال تاريخه فهو صاحب مبادرات جريئة وشجاعة وخلاقة ومنتهى الايجابية وهو الكريم المتواضع والمهذب والصبور وهو الذي عمل بجدية كبيرة صادق فى عهده وملتزم بوعده وهو من أنبه الناس وأزكى الناس بل وأخلص الناس وهو بما قدم من تضحيات تاريخية هو صوت المريخ وضميره وقلبه. وهو الذى ظل يعمل دون ان يكون هناك سقف لطموحاته وكان المريخ همه وكل ما يشغل باله ونفسه وهو الذى اثبت انه يحب المريخ بتلك الصورة القوية ان لم تكن الجنونية. وهو ايضا أي الوالي من نعم ربنا التي لا تحصى على المريخ وهو الذي قدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه حاملها على كتفيه دون ان يئن أو يتألم ودون كلل او ملل وهو بما حققه من انجازات وما قدمه من تضحيات يكون قد ضرب أعظم نموذج لرئيس يقوم بإدارة نادي سوداني عندما حدق الخطر بالمريخ . ومضى اللواء الطيب يقول وقبل ان أصل بكم لما حققه دعونى اعود للوراء قليلا لسنوات ما قبل الوالي وكيف كان المشهد المريخي قبل الرجل وأرد على السؤال قائلا : بعد حادثة أمغد التي فقدنا فيها الربيع وصديق عليهما رحمة الله وأصيب ودالياس وأبو جريشه أصابت أوساط المريخ حالة من القلق والتوتر والاكتئاب والإحساس بمستقبل قاتم وصادم وشهد المريخ حالة أشبه بالفراغ الاداري وشهد الوسط المريخي ارتباكاً واضحا وكانت المخاطر تحدق به من كل جانب وكان هناك توتر ورعب من المستقبل المجهول وكان المشهد حافلا بجمود يفوق الوصف وضاقت النفوس بزفراتها والصدور بآلامها من شدة وهول ما يجري في النادي الذي كانت تحاصره الأحزان والاحباطات ووسط هذه الأمواج المتلاطمة التي تحاصر سفينة المريخ قفز الأخ جمال الى السفينة التي كانت على وشك الغرق ولولا ثقته بنفسه ومن مريخيته الأصيلة لما قبل قيادة هذه السفينة وأنا وغيري من أقطاب النادي اعتبرنا قبول الرجل لقيادة المريخ في هذه المرحلة الحرجة بطوله في حد ذاتها لأن العبء كان كبيرًا والمهمة ثقيلة ولكن جمال الوالي بشجاعته وإيمانه بقدراته وثقته بنفسه قبل التحدي وقاد السفينة إلى بر الأمان وكان بالحق طوق النجاة ويحق لنا أن نطرح سؤالاً ماذا كان يحدث للمريخ لولا قبول الوالي بتولي المهمة وأرد على السؤال بأنه لا يحتاج لإجابة. من الخطر للمكاسب ويمضي اللواء الطيب الجزار للقول رغم كل هذه العوائق والعقبات والتحديات عبر الوالي بالمريخ من مرحلة الخطر الى مستقبل أكثر اشراقا فكانت ثورة البنيات التحتية وكانت إعادة تأهيل الإستاد والنادي وبناء المقصورة الحديثة وغير ذلك من المكاسب ومنها بناء فريق قوي وعملاق ولم يكن تفكير جمال الوالي في البطولات المحلية بل في الخارجية وقد عمل لتحقيق هذا الهدف بكل ما بوسعه وأبلى بلاء حسنا ولكن أفريقيا لم تسر الأمور في المجرى الطبيعي الذي رسمه لها جمال الوالي وفوجئنا بأن النتائج ليست كما توقع وتوقعنا نحن معه لقد قاد جمال المريخ لصناعة فريق مختلف شكلاً وموضوعًا ومضمونا سواء على المستوى المحلي أو الأفريقي وكان العمل بالفعل كبيرا وضخما ولم يكن ينقصه سوى التوفيق على المستوى الأفريقي. فريق الكرة قوة ضاربة ويمضي اللواء الطيب قطب اقطاب المريخ ورجله الفاعل فى حديثة القوي ويقول إن مشوار الريس جمال الناجح مع المريخ لا يتوقف ويمضي للأمام بالهمة والعزم والجهد الضخم ومن خلال وجوده تستشرف الامال افاقها على نحو ما حدث في تسجيلات هذا الموسم التي أدارها بنفسه بشكل منهجي ومنظم ولعلني لا أغالي إذا قلت اننى أعلن بكل ثقه واطمئنان أن تسجيلات هذا الموسم هي الأميز وتمت بمعايير فنية دقيقة واقول ايضا احقاقا لحق الرجل انها جاءت خالصة لافكاره وتنفيذه والكل يشهد على ذلك وانا منهم وفى مقدمتهم إلا انني اعود ايضا لأؤكد أن الريس جمال قبل ان يقدم على تنفيذ مثل هذه الاعمال نجده يسارع الى لقاء أهل المشورة يسمع من اهل المريخ فى مختلف مواقعهم وتخصصاتهم وهو شديد الالتحام بالقاعدة ولا يحجب دورا وليس بينه وبين الأنصار جدار عازلا . الكأس الأفريقي بين الحلم والحقيقة ويواصل اللواء الطيب حديثه وتكسو ملامحه علامات الارتياح الكاملة يقول ان الامور تمضي في المريخ بسهولة ويسر وان الاجواء والبنية التحتية في المريخ مهيئة كأفضل ما يكون بدليل أن المدرب الجديد ريكاردو قد حضر وتم الاتفاق معه وكل المؤشرات إيجابية ومفرحة ومطمئنة والمريخ الحالي قادر على الظهور وتحقيق الأمنية العزيزة علينا وعلى جمال الوالي وهى كأس اندية افريقيا الحلم الذي يراوده ويراودنا وأؤكد أنه وفى ظل هذه الأجواء ووجود الوالي وقيادته فإن الحلم لن يكون مستحيلا واننى على يقين بأن المريخ سيرفض الطموحات الصغيرة ويتفرّغ للكبيرة. لماذا نكرم جمال الوالي ويمضي اللواء الجزار في حديثه قائلا وانطلاقا من كل هذه الحقائق والمعطيات فإنني كواحد من أبناء هذا النادي أرجو أن أطل من منبركم لكافة المريخاب بمبادرة نتبناها نحن أقطاب المريخ الذين نتكلم وننظر كثيرًا بينما جمال يعمل وهذا التكريم لأسباب حقيقية ومنطقية وشديدة الوجاهة فهو كما قلت عندما حدث المأزق والفراغ بعد حادثة أمغد هبط علينا من السماء أو كما قال أحد الصحفيين المرموقين فى ذلك الوقت إن المريخ نزلت عليه ليلة القدر فكان أن عبر بالسفينة لبر الأمان فى أسرع وقت وأقصر زمن فكان أن أزال الرجل الكثير من الألغام من طريق الأحمر وقاده من الهاوية للقمة ومن المحنة للمجد. * ونكرمه لأنه تحمل أعباء ضخمة نيابة عنّا وشهد المريخ في عهده تحولات كثيرة تاريخية وإنجازات لا تخطئها العين ولعلها فرصة لنكرمه لنبل أهدافه وصدق جهده عندما بذل الجهد والمال وجعل المريخ يتّجه نحو الأمل والمستقبل والقادم الأحلى ونحن هنا نكرم فيه وطنيته وقدرته في التفاني في حب المريخ بل من حقنا أن نعتز ونفاخر بأننا عشنا زمناً نشاهد فيه مثل هذا الرجل الذي يحترق ويذوب حبًا في الأحمر ويعمل المستحيل من منطلق حبه لهذا الشعار. مبادرة رد الجميل ويمضي اللواء الطيب الجزار في حديثه ليقول إذا كنا نعايش كل هذا ونلمسه على أرض الواقع كتحولات وإنجازات لم تحدث في تاريخ المريخ البعيد والقريب فلا يعقل أن نشهد ما يقوم به الرجل ولا تكون لنا ردة فعل تجاهه فلا أقل أن نرد له الجميل وان نقول له اننا نريد ان نحطم للأبد مقولة لا كرامة لنبي في وطنه ولا تكريم لرجل في بيته وأنا على يقين أننا سنجد صعوبة كبيرة لهذا الاستحقاق ولكن يجب ان نقول كلمتنا ونجبر الرجل على قبول مبادرتنا فالتكريم فرض عين وهو لا يملك حق الرفض فالكلمة لنا أما التكريم فيجب أن يكون الآن وفى الوقت الحالي لأنه سيكون له معنى وألف قيمه واختتم الجزار قائلا اتمنى ان يلتقط المريخاب القفاز ويتوافقوا ويسارعوا لتنفيذ المبادرة وأنا معهم لأن تكريم الريس جمال جزء من حقه علينا وواجب كل مريخي يحب المريخ.