٭ أحداث كثيرة ومثيرة شهدها العام الماضي لعل أبرزها كان ربيع الثورات العربي الذي دكّ حصون دكتاتوريات ما كان يمكن أن تُدك بأخوي وأخوك وذات العام شهد أحداثاً داخلية كان آخرها وأبرزها حكومة سودانية عريضة تشكلت من بعض الأحزاب التي كانت تقف موقف المعارض لحكومة المؤتمر الوطني وهي للأسف جاءت بتكوين محبط لغالبية أبناء الشعب السوداني الذي كان ينتظر تشكيلة بحجم طموحه وآماله، لكن دعونا مما فات وخلونا في الجاي ولنبدأ هذا العام الجديد والنوايا خالصة لبناء وطن للأسف نعشقه كلام وبس وأكثرنا أحياناً يقف موقف المتفرج أمام قضايا تهم الوطن والمواطن وبعضنا يقول وأنا مالي ماكل وشارب إن شاء الله البلد تحرق وهو للأسف شعور وموقف لا علاقة له ببناء الأوطان التي لا يبنيها إلا أولادها أصحاب الوجعة الحقيقيين الدايرة أقوله إن بلادنا ومنذ استقلالها شبعت من النضم والشعارات المرفوعة وهي بكل تأكيد محتاجة لأن نترجم الحب والانتماء لها بعمل فاعل وإيجابي كل في موقعه وليتقي ولاة الأمر فينا الله لأنهم مسؤولون عن الجيعان قبل الشبعان والمحروم قبل المرتاح وهم مطالبون بأن يجسد هذا الاستقلال دافعاً نفسياً في الرأي والمطالب والحقوق لذلك ننتظر مزيداً من الحريات ومزيداً من الانفتاح نحو الآخر لأنه البقفل أضانه عن سماع الصوت الآخر حيلقى نفسه في وادي والنّاس في وادي ثاني. ٭ في كل الأحوال التحية لأبناء الشعب السوداني في الداخل والمهجر ولندعو الله أن يعود علينا عيد الاستقلال القادم ونحن أكثر وحدة وبلادنا أكثر أمناً وسلاماً وتعود دارفور إلى حضن الوطن آمنة مطمئنة منارة للقرآن ومهبطاً لوحي الثقافة والفنون والتحية لكل القراء وكل عام والجميع بخير. .. كلمة عزيزة ٭ لا أدري لماذا يصر بعض الفنانين على الجري والطيران في حفلات رأس السنة لدرجة أن بعضهم يغني أغنية اثنين «ويا فكيك» على الصالة الثانية يا جماعة رضا معجبيكم أهم ألف مرة من العدادات فروقوا المنقة!! .. كلمة أعز ٭ ليس معنى الاحتفاء بليلة رأس السنة أن تعم الفوضى من بعض الشباب المتفلتين أرجو أن تتمركز قوات الشرطة لحماية الأسر من مظاهر الفوضى!!