ü نشر القائمون بأمر تحرير صفحة المنوعات التي نعتبرها مدخلاً ل «آخر لحظة3»، أي الصحيفة الثالثة.. بحسبان أن «آخر لحظة» ثلاث صحف في صحيفة واحدة، نشر القائمون بأمر تحرير تلك الصفحة خبراً عن استضافة رئيس التحرير- الذي هو كاتب هذه الزاوية - في برنامج «صدى الأحداث» بتلفزيون الخرطوم، والحقيقة أن اسم البرنامج هو «صدى الأقلام» وتتم فيه استضافة صحفي أو كاتب أو باحث في الشأن السياسي لتحليل ما تنشره صحف الخرطوم اليومية. ابننا الأستاذ محمد عثمان إسحق مقدم البرنامج بعث إليّ برسالة أشار فيها إلى ما سبق، وكنت في حيرة من أمري بعد يوم حافل بالتواصل الاجتماعي الضروري، بل وكنت عاجزاً عن الإمساك بالقلم أو بأي فكرة لهذه الزاوية، وتساءلت بيني وبين نفسي لماذا لا أستغل ذلك «الصدى» وأكتب تعليقات عما نشرته صحافتنا اليوم «أمس»، لأن صدى الأقلام هو ذاته صدى الأحداث. «2» أبو قناية والفساد ü الأمر الأول الذي شدني للكتابة عنه هو القرار الجمهوري القاضي بتشكيل آلية لمكافحة الفساد وتعيين الدكتور الطيب أبو قناية رئيساً لها، وذلك بهدف التنسيق بين رئاسة الجمهورية والجهات المختصة بوزارة العدل والمجلس الوطني لاستكمال المعلومات والتقارير التي تنشر في وسائل الإعلام المختلفة. نحن مع محاربة الفساد، وكنا نود أن يصدر قانون خاص بذلك، وأن تكون الآلية «مفوضية» ذات صلاحيات واسعة يكون رئيسها بدرجة رئيس قضاء حتى تغلق الباب أمام أي تدخلات من أي جهة سياسية أو تنفيذية قد تعيق عمل المفوضية.. ولذلك نأمل أن يكون الأمر كذلك. «3» رأي الشعب ü ليس من خبر سيء تتناقله الصحف وأجهزة الإعلام بالنسبة للصحفيين سوى إغلاق صحيفة، لذلك كنا نسارع دائماً في التدخل بالصفة الشخصية أو النقابية لوقف مثل هذه القرارات التي تشرد المئات من الزملاء، ويشهد لنا الزملاء والقائمون بالأمر في الإدارات المختصة بجهاز الأمن بذلك في قضايا عديدة، منها قرارات إيقاف الصحف الرياضية، ثم إيقاف صحيفة «الجريدة» التي عادت مؤخراً، و«رأي الشعب» ذاتها في إيقافها الأول، ولا زلنا عند موقفنا الذي ينادي بأن يكون الإيقاف من جانب القضاء لا بقرارات الأجهزة للتأكيد على دولة القانون، رغم كل المآخذ وتعدي الخطوط الحمراء باسم الحريات.. ليت الأمر أخذ طريقه إلى ساحات القضاء. «4» من وراء الفتنة ü الفتنة نائمة.. لعن الله من أيقظها.. هناك أناس يسعون بين الناس بالنميمة والفتنة، يفجرون الأوضاع ولا تهمهم النتائج، وهم كثيرون تكاد تجدهم في كل مكان أو سوق أو سكن، وكذلك الحال بالنسبة لأصحاب المآرب الكبيرة والخطيرة مثلما هو حادث الآن بين جماعات متطرفة لم تكشف عن نفسها بعد- ولا نحسب أنها ستفعل- وبين مشايخ الصوفية، من إحراق للقباب وتعديات على القبور وغيرها باسم الدين، حيث ألصق البعض الاتهامات بجماعة أنصار السنة التي نفت ذلك بشدة بجناحيها الكبيرين، الذي يقوده الشيخ أبو زيد محمد حمزة، والذي يقوده الشيخإسماعيل الماحي.. هناك جهة ما تعمل على زعزعة الإستقرار باستغلال الدين.. أمنعوا الفتنة.