رصدت «آخر لحظة» ضعف البيع بمراكز البيع المخفض واشتكى المواطنون من عدم الاستفادة القصوى من هذه المنافذ، حيث إنها لا تمثل فرقاً يذكر مقارنة مع المحلات التجارية الأخرى خاصة وأن المواطنين لا يقبلون على الشراء بالجملة مما يجعل من أصحاب المنافذ يرفعون الأسعار في بعض السلع. - تحدث المواطن عمر بأحد المنافذ بميدان جاكسون، منتقداً أصحاب المنافذ بأنهم جشعون وفي بداية الشهر تكون الأسعار مغرية بسبب المرتبات وترغيب المواطن في الشراء بالجملة، ووسط ونهاية الشهر هناك أسعار أخرى، وقال عمر إنني أسكن أم درمان والذي أوفره من شراء أغراضي من مركز البيع المخفض، أخسره في الذهاب بالمواصلات خاصة وأن بعض هذه المراكز يتركز في مناطق معينة، حيث الازدحام بالقرب من المواقف، إلا أن الأزمة لا تحل بالشراء بالتخفيض، أي ما نوفره من جانب نخسره في آخر، وأضاف أن أصحاب المحلات أحياناً يتعاملون مع المواطن «بالجرورة» حتى نهاية الشهر، أما هذه المراكز أرى أن هناك فرقاً بينها والبقالات العادية، وأشار عمر إلى أن مكان وجود المنافذ بعيد عن سكن المواطنين، داعياً إلى توفيرها داخل الأحياء، بجانب أنه لا يوجد فرق كبير بين سعر البيع فيها مقارنة مع المحلات التجارية العادية، بجانب أنهم يفضلون البيع بالجملة عكس التجار العاديين، فهناك ثقة متوفرة بينهم وبين المواطنين الذين «يجرون» حتى الشهر، إضافة للشراء بالقطاعي على حسب حاجة المواطن. - واشتكى بعض أصحاب منافذ البيع المخفض من ركود في البيع، معربين عن ذلك بأنهم أحياناً يفضلون البيع بربح «2» قرش أو ثلاثة قروش حتى لا تتراكم السلع داخل المحلات، بجانب أن هناك سلعاً لا تتحمل التخفيض وهناك تساهل مع المواطن ببيع الحبوب بالوزن بدلاً عن التعبئة مثل الأرز والعدس الذي يباع بالبقالات في أكياس مقسطرة. - وقال المواطن الطيب نتمنى عودة التعاونيات التي توفر للمواطن الكثير وتسانده في معيشته بدلاً عن هذه المسكنات غير المجدية، مشيراً إلى أن البيع أصبح للأغنياء فقط، فهم يشترون بالجملة، أما ذوو الدخل البسيط فيفضلون الأقساط بالتعاون مع أصحاب البقالات. - وانتقد تاجر اللحوم بالسوق مراكز البيع المخفض، مضيفاً أنهم يشاركون الباعة المتجولين بالتقاسم معهم في الأرباح وبيع السلع، أما نحن كتجار محلات تجارية علينا التزامات ورسوم وجبايات، عكسهم فهم معفيون تماماً من هذه الرسوم، بجانب أن لحوم المنافذ محلية وعليهم ضريبة رمزية، مقارنة بأننا نستورد المواشي من دول الجوار أثيوبيا وأفريقيا، ولذا نفضل عدم وجود فرق أو خسارة في البيع، بجانب أن المواطنين يتعهدون بالسداد في نهاية أو أواسط الشهر بسبب قلة السيولة والظروف الاقتصادية الحالية.