وسط حضور نوعي كبير من أهل السياسة والثقافة بكل ضروبها المختلفة أفتتح الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية مركز أم درمان الثقافي رافقه د. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم ود. محمد عوض البارودي رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة والأستاذ السمؤال خلف الله وزير الثقافة الاتحادي والتهامي معتمد أم درمان. وأكد الأستاذ علي عثمان محمد طه أن ذكرى أعياد الإستقلال المجيد تستوجب علينا إعادة النظر في بناء المستقبل وتصحيح عثرات الماضي، وقال: نحن اليوم نحتفل بإفتتاح مركز أم درمان الثقافي هذا الصرح الأنيق الفخيم ونحن نعلم أن النهضة لها ظاهر وباطن ولكنها شكل ومضمون، فما هو المضمون الثقافي الذي نتطلع له من هذا المبنى بمعاينة الحيوية وفائدته للناس، فالتحدي الذي يواجهنا منذ خمسيين عاماً هو الإحتراب، فكيف يمكن أن ينشر المشروع الثقافي حضارة السلام بالبلاد خاصة وأنها لا تُبنى بالتساهل والتكاسل، وبعث نائب رئيس الجمهورية بتحاياه إلى كل الجنود المجهولين من صناع الإستقلال وكل الرموز الوطنية. وأشار والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر إلى أن إحتفالات الإستقلال لهذا العام تحت شعار (إعلاء ثقافة الإنتاج) لذلك رإينا أن تكون في إحتفالات هذا العام بعض القيم والنماذج وإفتتحنا مسرحين والثالث في الطريق، وعدد من المؤسسات الثقافية الأخرى، وأكد الخضر على أن مدينة أم درمان هي حقيبة الفن والعراقة والتاريخ وهي الرموز الوطنية والمشايخ والرياضة وهي السودان. وأكد أحمد إمام التهامي معتمد أم درمان أن هذا الإفتتاح يؤكد ريادة وعظمة أهل أم درمان وتاريخهم التليد في كافة المجالات، وهذا المجمع تعزيزاً لهذه المسيرة وضمان إستمراريتها لإثراء الوجدان السوداني في أم المدائن أم درمان لأنه يتكون من صالة معارض وقاعة كبرى وقاعة صغرى وقاعة إجتماعات وغرفة تحكم والترجمة وغرفة للمراقبة والمعلومات وحديقة كبرى يتوسطها موقع أثرى (سبيل سلاطين باشا).. وتحدث عدد من أهل الإبداع من أبناء أم درمان منهم مختار الأصم ود. بخيته أمين ود البنا ود. بدرية سليمان ومالك الذاكي ود. علي قاقرين وعلى مهدي وغيرهم. وفي ختام الإحتفالية تم تكريم النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان، وشمل التكريم صاحب فكرة المركز والمنفذ الأول لها الدكتور الفاتح عز الدين معتمد أم درمان الأسبق، وأيضاً د. أبو كساوي الذي سار على دربه. وكان ختام الإحتفال رائعاً وقدم كورال كلية الموسيقى والدراما عددا من الأغنيات التي ألهبت حماس الحضور كثيراً خاصة التي لها علاقة بالمدينة من أغنيات الحقيبة. مواقف طريفة من الإحتفال:- ü أضحكت الدكتورة بخيته أمين الأستاذ علي عثمان كثيراً عندما قالت إن أهل السودان توافدوا على أم درمان من شتى المدن يحملون (الكيزان) وقالت: ما كيزان الحكومة ديل.. فرد عليها مدير الجلسة الأستاذ حسين خوجلي قائلاً: إن شاء الله كيزان الحكومة ديل أخوانك يابخيته أمين. ü تحدث د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم عن الحفل مداعباً بقوله: بدأ فكرة هذا المشروع الضخم د. الفاتح عز الدين وأكمله أبو كساوي وضحك وقال: أخونا أحمد إمام التهامي جاء لقاها جاهزة وإفتتحها. ü تحدث والي الخرطوم عن مدينة أم درمان وقال هي الرياضة والتاريخ والثقافة و.. و.. و.. فقاطعه الأستاذ كمال أفرو ممازحاً ما تقول هي كل السودان بس. ü وقدم الأستاذ مالك الزاكي كلمة لا تخلو من طرائف.