معروف الطموح ليس له حدود، فكل إنسان لديه أحلام وطموح يسعى الى تحقيقها ولو على المدى البعيد، وهذا ما جسدته لنا الأستاذة فوزية عمر محمد بخيت، حيث حصلت على الماجستير هي وابنها في آن واحد، وحتى نتعرف عليها أكثر جعلناها تروي لنا قصتها عن قرب، وكيف وصلت الى مرحلة الماجستير وهي «جدة» فمعاً نطالع إفاداتها. فوزية عمر محمد بخيت درست الابتدائي بمدرسة الديم شرق، ثم مرحلة العام بالخرطومجنوب والثانوي بمدرسة الأمانة الثانوية، وأعمل الآن معلمة بمدرسة المايقوما وأم لسبعة أبناء وأربع بنات وجدة لعدد من الأحفاد. بدايتي كانت في العام 1974م عندما توقفت عن الدراسة وأنا بالصف الثاني الثانوي، وذلك لزواجي من الأستاذ أحمد العوض، وفيما بعد وفي اوائل الثمانينات من القرن الماضي وبمساعدة المرحوم الأستاذ محمود أبوالعزائم، حصلت على الشهادة التوجيهية المصرية، وكنت (حبلى) في ذاك الوقت وعند عودتي الى السودان عملت بمدرسة فاطمة عبد الرحيم في 1987م، وفي 1991م امتحنت الشهادة السودانية، ومن الطرائف أنني أيضاً كنت (حبلى) وفي أيامي الأخيرة، واذكر أنني في آخر امتحان وضعت مولودي.. وفي عام 1992م عملت معلمة بمرحلة الأساس، وفي تلك الفترة طالبوا بأن أي أستاذ يمارس مهنة التدريس يجب أن تكون لديه شهادة جامعية، وبالفعل في عام 1999م التحقت بكلية التربية جامعة الخرطوم مرحلة الأساس وتخرجت في عام 2005م بتقدير جيد جداً، وبدأت مباشرة في الماجستير وحصلت عليه في عام 2011م، من جامعة الخرطوم. وتأخرت لظروف أولها كان تعرضي لوعكة صعبة في السمستر الثاني، بجانب امتحانات أبنائي وبناتي بمرحلتي الأساس والثانوي، كما أن ابنتي وضعت مولودها في أثناء أيام امتحاناتي، ما جعلني اتغيب في ذلك اليوم، وطبعاً لا أنسى أنني انقطعت عن مناسبات الأفراح، وفقط أصبحت أواصل الناس في الأتراح، وأؤكد أن سبب نجاحي هو زوجي، وإن شاء الله سأسعى لنيل الدكتوراة خاصة وأن طموحي يمتد اليها وكنت أتمنى أن أكون صحفية. فيما قال ابنها طلال أحمد العوض والذي حصل على شهادة الماجستير مع والدته سارداً قصته ل «آخر لحظة» بدأت دراستي بالقاهرة، ثم التحقت بمدرسة السجانة الجديدة، ثم المتوسطة بمدرسة الديوم القديمة، ومن ثم مرحلة الثانوي بمدرسة الخرطومالجديدة الثانوية، والتحقت بجامعة افريقيا العالمية كلية التربية قسم اللغة العربية، وفي عام 2004م حصلت على الدبلوم العالي من معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي، ثم بدأت في الماجستير في العام 2006م من جامعة أم درمان الإسلامية كلية اللغة العربية، واذكرأنه أشرف عليه المرحوم الدكتور فاروق الطيب البشير، وحصلت على الماجستير بامتياز، وعملت مدرساً بجامعة جالا الاسلامية بتايلاند، وذلك حتى استطيع نشر اللغة العربية لأكبر قدر من الناس للناطقين بغيرها، وأضاف طلال قائلاً وجدت الدعم من الطرفين من زميلتي الأستاذة فوزية، ووالدي الأستاذ أحمد. وفي الختام شكرت فوزية كل من ساهم معها في بلوغ هذه المرحلة، خاصة معلمات مدرسة المايقوما، وعلى راسهن الأستاذه زهرة كباشي مديرة المدرسة لمنحها الوقت للدراسة وتفريغها للجامعة.