تنازل أولياء الدم في قضية الفتاة المدان بقتلها ابن خالتها التابع للقوات النظامية عن الدية الكاملة والبالغ قدرها (04) ألف جنيه، وذلك على خلفية القرار الذي كانت قد أصدرته محكمة الجنايات بأم درمان مؤخراً والقاضي بأن يدفع المدان الدية لذوي المجني عليها، وسجلت المحكمة أمس برئاسة القاضي عز الدين عبد الماجد تنازلاً رسمياً لوالد ووالدة المجني عليها عن الدية الكاملة بعد التأكد من بياناتها بالإعلام الشرعي على أن ترد إلى المدان بعد أن تفاجأ أولياء الدم بالإجراءات التي قام باتخاذها المحامي الذي مثلهم أثناء سير الدعوى، وذلك باتخاذه إجراءات لاستلام الدية في الوقت الذي تنازل فيه أولياء الدم عن الدية عند الفصل في الدعوى وتوقيع العقوبة على المدان بالسجن (5) سنوات بعد إدانته بجريمة القتل شبه العمد وخفضت بعد ذلك محكمة الاستئناف العقوبة إلى السجن عامين. وتشير (آخر لحظة) إلى أن وقائع البلاغ كانت العام الماضي بمنزل بالفتيحاب جنوبأم درمان عندما نشبت مشادة كلامية بين المدان والمجني عليها والتي لم تتجاوز ال(03) عاماً عندما قدمت هي ووالدتها من ولاية الجزيرة لحضور مراسم عقد قران أحد أقربائهم بالصالحة، ووقعت مشاجرة بين المدان والمجني عليها بسبب أن الأول فقد هاتفه السيار وقام بصفعها بالكف في وجهها وركلها بقدمه في بطنها، ودخلت بعد ذلك في غيبوبة وتوفيت لاحقاً، فيما كانت والدتها قد رفضت للمدان إسعافها إلى المستشفى إلى أن حضرت صاحبة المنزل الذي يقيم فيه المدان ونزلت عليه المجني عليها ووالدتها ضيوفاً، وأكد الكشف الطبي وفاة المجني عليها.
