قررت المفوضية الاتحادية لهيئات الشباب والرياضة قبول الطعن المقدم من اتحاد الكاملين ضد مرشح الرئاسة كمال شداد، بينما رفضت الطعن المقدم من صلاح إدريس مرشح الرئاسة ضد منافسه معتصم جعفر ،وجاء في حيثيات قبول الطعن في كمال شداد أن المادة 16الفقرة 3 من قانون هيئات الشباب والرياضة تمنع ترشح كمال شداد لدورة ثالثة لأنه ليس حائزاً ومحققاً الآن لأي موقع قاري أو دولي معتمد من وزارة الشباب والرياضة وأن المطعون ضده كان عضواً في منصب الرئيس لدورتين متتاليتين، وأما رفضها لطعن صلاح إدريس ضد معتصم فقد أكدت المفوضية أن صلاح اشتكى في عدم أهلية محمد سيد أحمد لترشيح معتصم وبعد النظر لملف ترشيح معتصم لم تجد اسم محمد سيد أحمد لأن معتصم رشحه نادي النيل الحصاحيصا وزكاه اتحاد وادي حلفا ، وفي رد فعل سريع للقرار أصدر كمال شداد بياناً وعقد مؤتمراً صحفياً عصر أمس بقاعة محمد الشيخ مدني باتحاد الكرة بالخرطوم (2) وذلك على خلفية قبول المفوضية الاتحادية لهيئات الشباب والرياضة الطعن من المقدم من اتحاد الكاملين ضد كمال شداد والذي بموجبه تم اتّخاذ قرار حرمانه من الترشح لدورة ثالثة لرئاسة الاتحاد ،واستهل شداد المؤتمر بتلاوة البيان الذي أصدره ووضح فيه رده على القرار والخطوات التي سيتبعها لمناهضته، وأكد شداد أنه لن يلجأ لمحكمة الهيئات والشباب والرياضة التحكيمية لأنهم لديهم تجارب سابقة معها ولا تستحق ان يستأنف لها ،والمفوضية ايضاً على شاكلتها موضحاً إنهم ملوا وعانوا من الجري وراء المحاكم والتحكيمية ،مشيراً الى انه عضو في لجان الاتحاد الدولي لكرة القدم وملزم بالتبليغ عن كل ما يدور داخل اتحاده وانه ابلغ الفيفا بتقرير عماجرى في الأيام السابقة بعد ان أصدرت المفوضية قرارها برفض ترشح 16شخصاً بحجة ان القانون لا يسمح لهم بالترشح لثلاث دورات متتالية ،وسرد شداد ما دار سابقاً بينه ووزير الرياضة السابق يوسف عبد الفتاح عندما اصدر قراراً ضده وأنه رفض تصعيد القضية للفيفا حتى لا يجمد النشاط في السودان ويكون هو السبب وسار في قضيته أمام المحاكم وكسبها. استهداف واضح أوضح شداد ان مجدي شمس الدين وعندما صدر القرار طالبه برفع الأمر للمفوضية لأن هذا استهداف واضح ولم يكن يرغب في ذلك وفي النهاية ابلغ الفيفا بما حدث من المفوضية بحرمان البعض من الترشح وفرض رسوم عالية تصل إلى 10آلف دولار ،وعندما خفضت المفوضية الرسوم وسمحت للبعض ايضاً ابلغ الفيفا بذلك مؤكدا ان القوانين في السودان صيغت من اجل التحكم في الحركة الرياضية وان الاتحاد الدولي لايقبل على الإطلاق بحرمان أي شخص من ممارسة حقه ،وان الفيفا عممت نشرة حذرت فيها من ايقاعها لعقوبات قاسية على السودان اذا لم يتم التراجع من القرارات التي اتخذتها المفوضية وانه علم بهذه القرارات من خلال الاتصال الذي جاءه من هيئة الإذاعة البريطانية واستفسرته من القضية وواصل شداد بأنه سيواصل ارسال تقاريره للفيفا وسيخبرهم بأنه تم حرمانه من ممارسة حقه في الترشح لان هذه القوانين اقصائية وتتعارض مع المباديء الأساسية للفيفا والتي سترسل خطابا تحذيريا للسودان من اجل معالجة القضية واذا لم تعالج ستتخذ قرارها بتجميد النشاط الرياضي في السودان وإنها لن تعترف بالجمعية العمومية المزمع عقدها غدا الاثنين ولن تقبل حتى بالذين فازوا بالتزكية ،مشيرا الى ان هناك الكثير من الدول اجبرتها الفيفا على تغيير قوانينها ،وان السلطة الحقيقية هي الجمعية العمومية لأنها صاحبة الحق في كل شيء وان المشاركين فيها تهمهم اللعبة وأصحاب الوجعة وليس الأفندية الذين يجلسون في مكاتبهم ويقررون ،ونفى شداد مجدداً لجوءه لهيئة التحكيم الشبابية لأنه يعرف أن النقاش لن يتعدى كلمة (حقق ويحقق) لأن المحكمة تريد أن تقول إن شداد حقق المنصب سابقاً والقانون يقول أن يكون المنصب خاليا مؤكداً أنه يعرفهم جيداً وأنهم جهابذة في القانون ولكنهم يعملون بتحزبهم والبعض يعمل لتصفية مرارات شخصية وفي ختام حديثه أكد شداد أن الترشح حق أساسي ودستوري لكل مواطن ولا يستطيع أحد أن يحرمه منه.