قلل خبراء اقتصاديون من تأثير الاقتصاد السوداني بسبب توقف تصدير نفط دولة الجنوب عبر الشمال، واعتبروا تهديد جوبا بوقف الضخ بأنه مجرد كروت ضغط على الخرطوم لتقديم مزيد من التنازلات في القضايا العالقة الأخرى. وأكد د. عبد الرحيم حمدي الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق، أن السودان لن يتأثر بإيقاف ضخ بترول الجنوب إلا في حالة حدوث غزو عسكري من الجنوب للشمال واحتلال الآبار التابعة للسودان، الأمر الذي وصفه بالمستبعد، وقال حمدي ل«آخر لحظة» إن البلاد قادرة على حل مشكلة البترول ولديها ما يكفيها من النفط. فيما أكد عبد الله حسن أحمد الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق، أن التأثير سيكون كبيراً على أنابيب النفط في الشمال حال توقف الضخ، لأن الخطوة ستلحق بها أضراراً تصل لمليارات الدولارات، وشدد على ضرورة أن تمارس الحكومة والشركات المنتجة للنفط مزيداً من الضغوط على حكومة الجنوب للاستمرار في ضخ البترول عبر الشمال، مشيراً إلى أن إيقاف الضخ سيحدث ضرراً كبيراً على جوبا قبل الخرطوم، وقطع بأن الجنوب في موقف ضعيف ولن يستطيع الاستمرار دون عائدات النفط، وقال إن الهدف من التهديدات ابتزاز السودان وإجباره على تقديم مزيد من التنازلات، مشيراً إلى أن جوبا ليس لديها أي مصدر آخر غير البترول. ومن جانبه أكد د. محمد الناير الخبير الاقتصادي أن تأثير وقف ضخ البترول موجع للجنوب وضعيف على السودان، وقال إن جوبا لن تستطيع الصمود لأكثر من أسبوعين دون بترول، مشيراً إلى أنها تعتمد بنسبة 98% في موازنتها العامة على عائدات النفط، فيما يعتمد السودان على نسبة 20% من الموازنة على العائدات من نقل بترول الجنوب.