تحليل: في الجولة الثانية من الدورالأول لنهائيات كأس الأمم الافريقية رقم 28 بغينيا الأستوائية والغابون، وضمن مباريات المجموعة (ب) تعادل السودان وأنقولا ايجابياً 2/2 بعد أداء متميز لصقور الجديان تمثل في اللياقة البدنية العالية والتكتيك الجيد والروح العالية، بعد أن قدم لاعبو السودان كل ما عندهم من جهد وافر عكس منتخب انقولا الذي لم يقدم الأداء الذي يستحق عليه التعادل وان كان استفاد من الأخطاء القاتلة لدفاع السودان المتمثلة في هفوة نجم الدين عبد الله والشرود العقلي للاعب الوسط نزار حامد الذي كعبل مهاجم انقولا داخل المنطقة المحرمة. لعب السودان بتشكيلة اختلفت عن لقاء كوت ديفوار بدخول عناصر منذ البداية وهم أكرم الهادي سليم في المرمى-مهند الطاهر حيث تعدلت طريقة اللعب من (4/3/2/1) ل(4/2/3/1) بنزعة هجومية بتواجد علاء الدين يوسف ونزار حامد بنزعة دفاعية وهيثم مصطفى وبشة ومهند أمامهم بنزعة هجومية هذا الشكل الفني أتاح للسودان السيطرة وخلق فرص تهديف حقيقية أحرز منها محمد أحمد بشير(بشة) هدفين رائعين وكاد أن يسجل الهدف الثالث لولا الأنانية المفرطة، بينما لعبت أنقولا بطريقة اللعب (4/4/2) وكان أكثر اللاعبين المؤثرين هم مانوشيو-جلبرتو بدورو- كشف هجوم السودان النشط الضعف الواضح لدفاع أنقولا الغير منظم والأقل من حيث المهارة، كان الفارق الفني الوحيد بين السودان وأنقولا بأن المنافس نجح مع خطف هدفين من الأخطاء الساذجة للاعبي السودان وساعدهم على ذلك تقدمهم مرتين. هذه النتيجة التعادلية في مصلحة أنقولا، بعد وصولها للنقطة الرابعة خلف كوت ديفوار المتصدرة برصيد (6) نقاط وهناك مباراة بينهما يوم غد الاثنين بينما يلعب السودان أمام بوركينا فاسو وهو يبحث عن الفوز المشروط بعدد من الأهداف يؤهله للمرحلة القادمة مع خسارة أنقولا من كوت ديفوار. الروح سلاح صقور الجديان أمام بوركينا فاسو الروح القتالية العالية، والإصرار على الفوز بعدد من الأهداف هو مطلب صقور الجديان، خاصة وأن المنافس خارج التأهل، الأسلوب الهجومي الذي لعب به مازدا لقاء أنقولا والبعد عن الأخطاء الدفاعية وايقاع اللعب السريع، هي مقومات عبور بوركينا فاسو وان كنا بالفعل ننتظر (حسبة بورما).