لا أعرف سر «حب غالبية النساء» للمال ... والاسراف ... فأغلب المشاكل الزوجية ناتجة عن «المشاكل المالية» ...! وربما لطبيعة المرأة وفطرتها على حب الجمال والزينة ... والاهتمام بالمظهر ... والرغبة ... في التقليد والمجاراه ... كان اهتمامها... بان تتساوى مع قريناتها ... ولان من طبيعتها الغيرة ... والمقارنة ... والتطلع نحو الجديد ... اصبحت في حاجة دائمة ... لسيولة متدفقة من الاموال ... وما ان تحصل على طلب ... اوشئ جديد حتي تري غيره اجمل ... فتسعى الي امتلاكه ... وهكذا تدور الساقية بلا توقف ... وعالم النساء ... عالم غريب معقد ... فالمرأة العاملة أقدر على ادارة الاموال ... وصرفها بطريقة رشيدة رغم مغريات العرض ووسائلة المتوفرة في كل المكاتب واماكن العمل والبيع بالتقسيط الغير مريح اطلاقا ... الا انها تستطيع ان تضبط انفاقها ... لانها تدرك قيمة المال ومعني كلمة مرتب... ومدى التعب والمعانى التي تحسها في سبيل الحصول عليه...! على عكس ربات المنازل ... وكل من لا يحس بتعب في جلب المال...! ملحوظة هامة بهذا الخصوص " اذا قبضت الشرطة على لص بعد سرقتة لمبلغ كبير من المال بعد اربعة وعشرون ساعة فانها ستجده قد انفق نصفه !... انتهت الملاحظة... ! ... وحب المال مرتبط بحب ... التسوق ... وشراء مالا يلزم... ففي كثير من الاحيان نشتري اشياء لا نحتاجها او قد لانستعملها لمجرد اشباع هوس السوق .. الدواليب مكدسة ... احذية مهمله ... حقائب لا نعرف من اين اشتريناهم ولا كم سعرها ... ؟! ..وقد تصل الحالة بالبعض الي سلوك مرضي وادمان يصعب الفكاك منه !! ... قبل ايام استغليت «ركشة» للذهاب للسوبر ماركت وعند نزولي واثناء انشغالي بمكالمة هاتفية اعطيت السائق خمسة جنيهات اجرة المشوار ...! وبعد ان دخلت واشتريت مايلزم وما لايلزم وعند دفع الحساب اكتشفت ان في حقيبتي خمسة وخمسين جنية بدل عن مائة جنية ... وهذا معناه اني اعطيت السائق سعيد الحظ «خمسين جنية» عدا ونقدا وكدت اصرخ من هول الصدمة ... «خمسين ... خمسين يامفتري ... وووب علي ...! وكدت اصاب بذبحة صدرية او قل نوبة قلبية ... ومن يومها وانا اسأل ياتري بنك السودان ما لقى شكل ذي الخمسين الا الخمسة عشان يجبر الناس الزينا يتصدقو غصبا ...! حد شاف بتاع الركشة شال خمسين بدل خمسة ...! وهكذا لازلت اتطلع في كل سائقي الركشات !! زاوية اخرى : قالو... الرجل الناجح هو الذي يستطيع أن يكسب من المال اكثر مما تنفق زوجتة ...!!