أقرت فتاة أجنبية تبلغ من العمر «32» عاماً أمام محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي أمام الدين جمعة بذبحها لطفلها حديث الولادة ب «موس» بعد أن أنجبته داخل منزل مخدميها بالحتانة شمال بمحلية كرري، وأعلنت الملازم شرطة فاطمة عبد الله المتحري في البلاغ عن تفاصيل وقوع الجريمة التي ارتكبتها المتهمة بمنزل الشاكي في البلاغ بالحتانة والذي عملت به منذ فترة لم تتجاوز الشهر وتم العثور عليها بواسطته بإحدى الممرات بالمنزل والطفل بجوارها، وقد سقطت منها «الموس» عند نهوضها من الأرض، وأفادت المحققة الشرطية وفقاً لأقوال المتهمة التي أقرت بها لاحقاً أن الأخيرة كانت تعتزم القذف بالطفل بعد قتله داخل بئر «السايفون» مبينة أن المتهمة حملت سفاحاً منذ عدة أشهر من المتهم الثاني والذي أرشدت عليه وذلك عندما كانت تعمل بمنزل شقيقته بالشقلة بأم درمان، فيما أنكر المتهم الثاني ارتكابه لجريمة الزنا أو أي علاقة له بالمتهمة الأولى، وكشفت المحققة عن إجراءات فحص بواسطة معامل الأدلة الجنائية للبصمة الوراثية ال«DNN» أخضع لها المتهمان والطفل قبل وفاته وجاءت النتيجة إيجابية وتثبت صلتهما البيولوجية بالمولود، وعزت الاجراءات التي اتخذتها والاتجاه للفحص لانكار المتهم الثاني المطلق لارتكابه الجريمة، واكدت ان اسباب وفاة الطفل المجنى عليه والتي حدثت لاحقاً الفشل التنفسي الناجم عن التهاب الرئتين والذي نتج للجرح من الناحية الأمامية في العنق والذي تعرض له المجنى عليه في يوم الحادث في يوليو من العام الماضي بعد إسعافه الى المستشفى السعودي بأم درمان ومن ثم الى حوادث الأنف والحنجرة بمستشفى الخرطوم، وقالت في ردها على المحكمة إن الطفل عند ادخاله المستشفى لم يكن مصاباً بالالتهاب الرئوي، ولكنه نتج عن مضاعفات عن الجرح، ووجهت المحكمة بمخاطبة إدارة العون القانوني بوزارة العدل لانتداب مستشار للدفاع عن المتهمة الاولى في البلاغ، بعد ان قدمت المحققة الشرطية وفقاً لتحريات واقوال الشاكي والمستندات المتهمة للمحاكمة تحت طائلة المادتين «641/031» من القانون الجنائي والمتعلقتين بالزنا والقتل العمد وقدمت الثاني لارتكابه جريمة الزنا.